ألقى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا الأستاذ/ عبدالله بن عبد العزيز الشغرود كلمة يوم السبت الموافق 12 مايو 2012م وذلك بمناسبة حفل تخرج طلبة جامعة ويبستر بمدينة لايدن، وقد شارك سعادته في هذه المناسبة بدعوة من الجامعة المذكورة كضيف شرف وقد هنأ سعادته الطلبة بهذه المناسبة على نجاحهم وتمنى لهم مستقبلاً زاهراً وحثهم على التمسك بالمبادئ والمثل العليا للمساهمة بشكل إيجابي وفعال في مواجهة التحديات العالمية وبذل الجهود لإرساء لبنات وأسس الحوار والتعايش. وأكد سعادته على مسئولية الطلبة المتخرجين في العمل على بناء الجسور بين الثقافات والدول.
وفي هذا الإطار أشاد سعادته بالجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ من أجل نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات ومن أجل بث التعايش المشترك ونشر ثقافة السلام بين الأمم والشعوب، حيث قال سعادته إن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الكريمة ، جاءت متناغمة مع ثقافة الحوار في الحضارة الإسلامية ومن أجل بث التعايش المشترك ونشر ثقافة السلام بين الأمم والشعوب.
وتتجلى جهوده حفظه الله في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات على المستوى المحلي في تأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وتأسيس مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الداعمة لنشر ثقافة الحوار المحلي كبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي وصل عدد الطلبة المبتعثين إلى الخارج أكثر من 120.000 مبتعث ومبتعثة.
أما على المستوى العربي فتتجلى جهوده حفظه الله في مبادرات ومواقف عديدة إقليمية في الخليج العربي وأخرى عربية وإسلامية، ثم هناك جهود على المستوى الدولي والعالمي تتضح بداية في مؤتمر الحوار الإسلامي بمكة المكرمة ثم مؤتمر الحوار العالمي بمدريد ثم تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في مدينة فينا بالنمسا والذي جاء بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين وبدعم من المملكة العربية السعودية وإسبانيا والنمسا. ويهدف هذا المركز إلى دعم الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات، وتعزيز التفاهم والاحترام والتعاون بين الشعوب وحفز العدالة والسلام والأمن، بالإضافة إلى المصالحة ومواجهة تبرير العنف والصراعات بغطاء الديانات والدعوة إلى منهج مسئول لتكريس البعد الديني والروحي للأفراد والمجتمعات.
وفي ختام كلمته قال سعادته إن الانفتاح على الأخر وإقامة الصلات الوثيقة مع الجميع أفراداً ومجتمعات هو محور السياسة الخارجية السعودية وإن الحرص على قضايا السلام والأمن والاستقرار من ثوابت تلك السياسة الحكيمة. كما أشاد سعادته بالشراكة السعودية مع بعض الجامعات الهولندية حيث يتابع مجموعة من المبتعثين السعوديين دراستهم للحصول على الدرجات العلمية في تخصصات مختلفة.