ترأس معالي الدكتور/ هاشم بن عبدالله يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الدورة الـ 61 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ومن الوفد شارك معالي السفير والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا الدكتور/ خالد الجندان في أعمال المؤتمر .

وكان قد ألقى معالي الدكتور/ هاشم يماني كلمة المملكة العربية السعودية في هذه الدورة التي تطرق فيها إلى عناصر ومكونات المشروع الوطني المعتمد باسم "المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة" وإلى الإجراءات والقوانين المزمع إقرارها لتنظيم قطاع الطاقة الذرية في المملكة ، واستقبالها لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شهر فبراير 2017م لمراجعة هذه القوانين التي هي في المرحلة الأخيرة للاعتماد .

وأكد في كلمته حرص المملكة بخصوص أن أي استثمار للطاقة الذرية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ثقافة الأمان النووي ، حيث تبدي المملكة قلقها من وجود أنشطة نووية إقليمية غير خاضعة للرقابة والاتفاقيات الدولية مشيراً إلى أن رؤية المملكة الاستراتيجية تتبنى مبدأ المحافظة على التوازن بين التزامات الدول تجاه قضايا الأمن النووي وبين حق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ، معرباَ عن قلق المملكة حيال تباطؤ تحقيق الهدف الأسمى بالنزع الكامل عالمياً للأسلحة النووية واستمرار وجودها وانتشارها .

ونوَّه في كلمته أيضاً بالتزام المملكة بالمساهمة في إنشاء مركز دولي متخصص في مكافحة الإرهاب النووي في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث سبق أن أعلنت المملكة في قمة الأمن النووي الأخيرة المنعقدة بالولايات المتحدة الأمريكية عن التبرع بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي للمساهمة في إنشاء هذا المركز الذي تم الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إنشائه تحت مسمى "مركز دعم الأمن النووي في المناسبات الرئيسة العامة" لتزويد كافة الدول الأعضاء بالبرامج التدريبية اللازمة للتعامل مع المخاطر النووية ، مع دعوة المملكة للدول الأعضاء بالوكالة للمساهمة في توفير التمويل الإضافي لترسيخ هوية هذا المركز ودعم جهود تبادل الخبرات ونشاط البحث والتطوير في هذا المجال .

وفي ختام كلمته أشار إلى أمل المملكة العربية السعودية في تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعاً في عالم يسوده الأمن والاستقرار والازدهار والخير للإنسانية .