ألقى سعادة مدير عام مكافحة المخدرات اللواء/ أحمد بن سعدي الزهراني، كلمة المملكة في المؤتمر السنوي الـ (61) للجنة المخدرات التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات والمُقام خلال الفترة (12-16) مارس 2018م ، الذي جاء فيها الدعوة إلى تضافر كل الجهود الدولية للعمل معاً للحد من أخطار المخدرات التي تعتبر مهدداً خطيراً للتنمية لما تسببه من أضرار على الأفراد والأسر والمجتمعات والدول ، وأهمية مواجهة هذه المشكلة التي تتطلب تكامل الجهود للوصول إلى مجتمعات خالية من المخدرات ، وقد وقعت المملكة العديد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التعاون مع العديد من الدول في مجال مكافحة المخدرات ، لتعكس اهتمام المملكة في العمل الجماعي ، والتعاون الدولي الذي يشكل جزءاً أساسياً من منظومة المكافحة .

     موضحاً في كلمته الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات كجزء من المنظومة الدولية ، وتدشين المملكة للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" الذي يضم عدة برامج ، ويهدف إلى إيجاد بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية بين أفراد المجتمع ولتوحيد الجهود في مكافحة هذه الآفة  ، كما تم إنشاء العديد من مراكز التأهيل والعلاج لمتعاطي ومدمني المخدرات وسعت إلى إعادة دمجهم في المجتمع حتى يمارسوا حياتهم الطبيعية ، مؤكداً أن اتفاقيات المخدرات الثلاث (اتفاقية 1961م لمكافحة المخدرات المعدلة ببروتوكول 1972م – اتفاقية 1971م للمؤثرات العقلية – اتفاقية 1988م لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية) تشكل حجر الزاوية والأطر المتكاملة التي تنظم وتنسق الجهود الدولية لمواجهة هذه المشكلة بناءً على مبدأ المسؤولية العامة والمشتركة .