ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله ورعاه تأتي لدعم وتعزيز العلاقات السعودية المصرية وتؤكد على استمرار مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات وتؤدي الي استقرار وأمن وسلام المنطقة لأن الرياض والقاهرة صمام أمانها ويملكان مفاتيحها .ان هذه الزيارة جاءت لتدل على حكمة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين لتبعث برسالة قوية إلى كل من راهن على أن بإمكانه تعكير صفو العلاقة، من خلال استغلال أي إشارة سياسية في زمن كثر فيه الهرج، وتأويلها باعتبارها مؤشراً على سوء العلاقة. أن شدة الأزمات التي مرت بها المنطقة وتعقيداتها تعطينا إشارة تثبت نظرية صمود العلاقة بين الرياض والقاهرة، اللتين تمضيان دون أن تلتفتا نحو من يحاول أن يقف على جانب الطريق لينفث سمومه، وخير دليل على مضمون هذه الزيارة هي كلمة خادم الحرمين الملك سلمان امام مجلس النواب وتأكيده خلال كلمته على ضرورة وجود أوطان عربية واسلامية متماسكة فكريا وعسكريا وثقافيا وان مصر شقيقة للمملكة العربية السعودية في العمل والبناء والعلاقات الاخوية بين البلدين راسخة وتاريخية، حيث اتت هذه الزيارة ثمارها السريعة ولله الحمد بإعلان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظة الله بأنشاء جسر بري يربط بين شبه جزيرة سيناء وشمال غرب المملكة بطول من 7-10 كيلو فوق سطح الماء وإن هذا الجسر البري سيرفع التبادل التجاري بين البلدين وسيشكل منفذا دوليا للمشاريع الواعدة ، والجسر سيشمل خط سكك حديدية لقطار شحن ويوفر البضائع الخليجية والأوروبية أيا ما كانت تستغرقها للوصول إلى مصر ومنها إلى الدول الأوروبية.لا يسعني بختام هذه الكلمة الا ان اكد على الدور البارز والاقليمي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله ورعاة وولي عهده الامين وولي ولي عهده وحكومته الرشيدة في كل ماهوا خير وصلاح لشعوب الخليجية والعربية والامة الاسلامية جمعاء.