سعادة السفير آل الشيخ : مجلس التعاون كان وسيظل عاملا هاما في الحفاظ على مصالح دول المنطقة | |
|
|
أكد سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تم إنشاؤه برغبة صادقة من لدن القيادات الحكيمة آنذاك جاء استشعارا منهم بأهمية إنشاء منظمة إقليمية تحمي دولهم وتوحد وتنسق جهودهم في الدفاع عن مصالحهم وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية وللمزيد من التقارب بين شعوب دولهم التي ترتبط بتاريخ مشترك من العلاقات الدينية والأسرية والاقتصادية.
وقال سعادة السفير الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين «بنا» بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن استمرار المسيرة المباركة لهذا المجلس إلى وقتنا الحاضر والذي واجه العديد من التحديات قد أثبت من خلالها أن فكرة إنشائه كانت فكرة ثاقبة وأنه عامل مهم في الحفاظ على مصالح دوله والوقوف صفا واحدا على الساحتين الإقليمية والدولية حيال القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار سعادة السفير إلى الإنجازات العديدة التي سجلها المجلس من خلال التقريب بين أبناء دوله حيث أقر السماح لمواطنيه بالتنقل بين جميع دول أعضائه ببطاقة الهوية الوطنية التي تعد سابقة تحمد للمجلس لتسهيل التنقل والتواصل، وإنشاء الاتحاد الجمركي الذي نشط ووسع الدائرة الاقتصادية، وتشكيل قوات درع الجزيرة التي أثبتت مع مرور السنين أن لها دورها المهم بعد الله عز وجل في الذود عن حياض دول المجلس وحماية منجزاتها التي تعتبر بحق مفخرة لأبناء المنطقة تضرب بها الأمثال وتمت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم القيادات الحكيمة الرشيدة في دول المجلس التي عملت على تنمية القدرات البشرية لأبنائها وتطوير برامج التنمية المستدامة.
وأضاف سعادة السفير أن تطلعات القيادات وشعوبها في دول المجلس كثيرة وتسابق الزمان، ومن أبرز هذه التطلعات دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الانتقال بالمجلس من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد، والتي تأتي استشعارا منه بمتطلبات المرحلة القادمة من مسيرة المجلس والحاجة إلى تطوير هذه المنظمة لمواجهة التحديات التي قد تواجهه حاضرا ومستقبلا.
وقال سعادته إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين مع إخوانه زعماء دول المجلس قد بادروا إلى تأييد دعوة خادم الحرمين الشريفين إيمانا منهم بأهمية تطوير منظومة المجلس والارتقاء بها إلى ما يلبي تطلعاتهم وتطلعات شعوبهم الكريمة، سائلا الله العلي القدير أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على دول المجلس في ظل قياداتها الرشيدة وأن يسدد خطاهم على دروب الخير