يسعدني بمناسبة تسلم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله الدكتوراه الفخرية من جامعة الخليج العربي في مجال العلوم الإنسانية وتسلم رداء الجامعة ووشاحها تقديراً من مجلس أمناء الجامعة لما تحظى به الجامعة من جلالته من دعم ولما يوليه جلالته من اهتمام بالعمل الخيري والإنساني ، أن أعرب عن عميق اعتزازي وأعضاء سفارة المملكة العربية السعودية لدى البحرين بهذه التتويج لجلالته والذي يعتبر تقديرا وعرفانا من جامعة الخليج لمجهوده المتواصل حفظه الله ودعمه المستمر وحرصه على الدفع بالعملية التعليمية ليس في مملكة البحرين الشقيقة التي خطت خطوات واسعة ومتقدمة في هذا المجال بفضل من الله ورعاية كريمة من جلالته في الدفع والرعاية للعمل الخليجي والعربي والإسلامي والدولي من خلال دعمه غير المحدود للأنشطة لتعليمية والإنسانية وخير دليل علي ذلك حينما خصص ارض لمدينه الملك عبدالله للعلوم الطبية وذلك بعد الزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين الشقيقة والتي جاءت بدعوة كريمة من جلالته وإعلان خادم الحرمين الشريفين تقديم مبلغ مليار ريال لإنشاء مدينه طبية تتبع لجامعة الخليج العربي التي إرساء دعائمها أشقاءهم قادة مجلس التعاون الخليجي انطلاقا من الدور الجليل للتعليم العالي والجامعي في تطوير المجتمع الخليجي وتوفير احتياجاته من المتخصصين والخبراء في شتى المجالات المهنية ذات الأهمية للمجتمع . وبعد تدارس الظروف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لدول مجلس التعاون وما تواجهه من تحديات حضارية ، وما يربطها من وشائج تاريخية وتطلعات مشتركة نحو مستقبل زاهر يكون أحد نتاجها خلق نوع من التلاحم الوجداني والوحدة الفكرية والتقدم العلمي لإفراد هذا المجتمع العزيز مما يحقق للمنطقة الخليجية الرقي الحضاري والنهضة التنموية في شتى المجالات إنشاء الله ، وجاءت المدينة الطبية لتؤسس لبناء صرح تعليمي طبي يستفيد منه أبناء الخليج جميعا سوف يكون له بالغ الأثر في إثراء المجال التعليمي والعمل الطبي الذي يحقق الرغبة الصادقة لقادة الخليج في مسيرتهم التكاملية الرائدة ومن هنا تبين مدى العطاء الإنساني لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورؤية جلالة الملك حمد بن عيسى ـ حفظهم ـ الله من دعم العلاقات الممتازة المميزة البلدين النابعة من حرصهم ـ حفظهم الله ـ نحو الدفع والارتقاء بالعلاقات في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة حيث أصبحت تلك العلاقات مثالا يحتذي لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية ـ العربية وغدت دعامة رئيسية للتضامن العربي والإسلامي والسلم الدولي ، وان عطاءات جلالته حفظه الله لا تعدا ولا تحصي في كافة المجالات تجاه مملكة البحرين الشقيقة وشعبها الشقيق وتجاه الأمتين العربية والإسلامية .
الدكتور/ عبدالمحسن بن فهد المارك
سفير خادم الحرمين الشريفين لدي مملكة البحرين