يمثل اليوم الوطني بالنسبة للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وهي تحتفل بالذكري الثمانين لتوحيد المملكة العربية عودة للتاريخ وتحديدا عام 1351هـ الموافق 1932م حيث استطاع مؤسس الدولة السعودية الثالثة المملكة العربية السعودية المغفور له بأذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود من توحيد المملكة العربية السعودية رافعا راية الإسلام التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى والثانية ، واستمر أبناؤه الكرام في تكملة المسيرة مستمدين من رؤية وحكمة والدهم الكثير الكثير، حيث تعاقب على الحكم من بعده الملوك سعود، وفيصل، وخالد , وفهد - رحمهم الله - واليوم يحمل الراية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعضده ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نائف بن عبد العزيز ـ حفظهم الله ـ

 

    واليوم الوطني ذكرى غالية على قلوب الجميع وحيث قطعت المملكة ولله الحمد شوطا كبيرا في سنوات قصيرة قياسا بعمر الأمم ما جعلها تحتل مركزا مرموقا على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والإنساني والاجتماعي من خلال المحافظة على ثوابتها كدولة إسلامية لها أهميتها العظمى كمهبط للوحي وقبلة للمسلمين ودورها المهم في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية والدولية العادلة والحرص على تعزيز مبادئ السلم والعدل والأمن في العالم، وتسعي بكل أخلاص لحل مشكلات المنطقة والقضايا الدولية بما تملكه من دور سياسي كبير في العالم العربي والإسلامي والدولي ، وبما تملكه من مصداقية سياسية نظرا لتمتعها دبلوماسيتها متزنة نالت احترام دولي لآرائها وبعد نظرها ومبادراتها الحكيمة ومواقفها الإنسانية النبيلة .

ويشرفني أن ارفع باسمي ومنسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الشقيقة أسمى عبارات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزاء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ـ  وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية   _ حفظهم الله ورعاهم _  وللمسئولين بوزارة خارجية المملكة العربية السعودية والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الوفي النبيل .

  ولا يفوتني بهذه المناسبة الوطنية إلا أن أشيد بالعلاقات الأخوية الممتازة والمميزة التي تربط بين المملكة ومملكة البحرين الشقيقة القائمة على الود الخالص والمحبة الصادقة بين القيادتين والشعبين، وعلى ما تلقاه السفارة من رعاية وتقدير كريمين من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة  رئيس الوزراء و صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة الدفاع - حفظهم الله  ومن جميع المسئولين والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين الشقيقة ، فلهم جزيل الشكر والتقدير والامتنان .

   وأود في هذه المناسبة الوطنية العزيزة أن أشيد بما يقوم به سعادة الملحق الثقافي الدكتور عبدالله بن سالم الزهرانى  وزملاؤه الكرام في الملحقية من جهود كبيره واهتمام بالغ في أداء عملهم على الوجه الأكمل والمطلوب لما له من مردود طيب في عطاء وإنتاج ألطلبه والطالبات  تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي .

   مؤكدا أن أبنائي وبناتي الطلبة والطالبات هم في سلم الأولويات التي وضعتها نصب عيني لتسخير كل جهودي وزملائي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدي البحرين لخدمتهم تنفيذا للتوجيهات السامية.

 · إن قلوبنا وأبوابنا في سفارة خادم الحرمين الشريفين في المنامة ستكون مفتوحة لكافة الطلاب السعوديين لذا أرجو من كل منكم أن يعتبر السفارة بيته الكبير وأن يعتبر السفير أباً له وكافة أفراد السفارة والملاحق والمكاتب التابعة لها إخواناً وإن الجميع أسرة واحدة مترابطة.

 . أمل من ابنائى وبناتي الطلبة والطالبات أن يكونون خير ممثلا لبلدهم وأهله وذلك بالجد والاجتهاد واحترام القوانين والأنظمة والعادات والتقاليد لمملكة البحرين الشقيقة وان يكونون خير سفرا لبلدانهم ليعودوا نافعين صالحين إن شاء الله لدينهم وملكهم ووطنهم .

 سائلا الله عز وجل أن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار.

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته