أكد وزراء الخارجية بالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في مؤتمر صحفي عقدوه في ختام اجتماعهم اليوم بمقر قصر التحرير بالقاهرة ضرورة مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشددين على أنه لن يتم التسامح مع الدول الداعمة للتطرف والإرهاب أيًا كان مصدره.
وقال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير إن المقاطعة لدولة قطر ستستمر حتى تعدل الدوحة من موقفها ، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات إضافية في الوقت المناسب بعد التشاور مع مصر والبحرين والإمارات، وأن "لنا الحق السيادي لاتخاذ قرارات تتماشى مع القانون الدولي".
وأوضح معاليه أنه تم اتخاذ الإجراءات ضد الدوحة بسبب دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة ونشر الكراهية، مشددًا على ضرورة وقف مثل هذه الجهود من جانب قطر.
وقال في رده على سؤال بشأن وجود أية إجراءات اقتصادية ستتخذ بعد رفضها طلبات الدول الأربع إن البيان المشترك للدول الأربع واضح، وهذا البيان تصادف مع الرد الذي تلقيناه من الكويت لكنه لا يعتبر ردًا عليه، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة الثلاث اتخذت إجراءات تجاه قطر، وكانت إجراءات مؤلمة لنا، لكننا اتخذناها بسبب دعم قطر للإرهاب والتطرف وتدخلها في شؤون دول المنطقة والتحريض ونشر الكراهية، وهذه الأمور يجب أن يتم إيقافها، وهذا ليس مطلب من الدول الأربع لكنه مطلب من المجتمع الدولي بأكمله".
وأشار الجبير إلى أن هناك مقاطعة سياسية واقتصادية، وستستمر إلى أن تعدّل قطر سياساتها إلى الأفضل، أما بالنسبة للإجراءات القادمة فهناك تشاور مستمر ولنا الحق السيادي أن نتخذ أي إجراءات تتماشى مع القانون الدولي، وسوف ننظر في هذه الأمور ونتشاور، ونتخذ الخطوات في الوقت المناسب وسيتم الإعلان عن ذلك.
وحول الموقف من دعم كل من تركيا وإيران لقطر التي تقوم بتمويل وإيواء الإرهاب، أكد معالي وزير الخارجية أن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، فهي تدعم أي دولة راعية للإرهاب في العالم، وبالنسبة لأي دولة تتعامل مع إيران فإن نتيجتها سلبية جدًا، ولا يوجد أي مصلحة في التعامل مع إيران، مبينًا أن إيران دولة مقاطَعة وتعتبر شبه خارجة على القانون الدولي، ودولة معزولة في العالم، لذلك لا يُستغَرَب أن تحاول إيران التقرب من قطر.
وفيما يتعلق بالموقف التركي، أفاد بأن" أنقرة أخبرتنا بأنها على الحياد، ونأمل أن تستمر على الحياد"، لافتًا الانتباه إلى أن هذه الأزمة تتعلق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنها تتعلق بموضوع يهم العالم كله وهو وقف تمويل الإرهاب، ودعم الإرهاب واحتضان الإرهابيين والمطلوبين بتنظيم الإرهاب ونشر الكراهية والتدخل في شؤون الآخرين، وهذه الأمور يرفضها المجتمع الدولي وليس الدول الأربعة، التي اتخذت هذه الإجراءات لأنها عانت كثيرًا من السياسات التي قامت بها قطر.