​​

يشرفني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء سفارة المملكة في مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ وبعثة المملكة لدى الاتحاد الاوروبي أن ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة  وتوليه مقاليد الحكم والتي تعتبر عزيزة على قلوبنا ومحطة بارزة في مسيرة ونهضة المملكة التي تعيش مناطقها ولله الحمد واقعاً راسخا من الأمن والاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي، كما شهدت خلال السنوات الميمونة لعهده انجازات تنموية وحضارية وتشريعية في زمن قياسي في كافة المجالات ومن ابرزها تطوير دولة المؤسسات العصرية وتطوير الخدمات، وأحدث جملة كبيرة من التحولات في عهده رعاه الله منها: تأسيس هيئة البيعة، دخول المرأه لمجلس الشورى، تأسيس جامعة الملك عبدالله " كاوست، " تأسيس برنامج الابتعاث، انشاء المدن الاقتصادية، بدء ورش الحوار الوطني وغيرها من القرارات الاستثنائية.

 ان المناسبات الوطنية تكتسب اهميتها من خلال رسوخها في أذهان المواطنين واقترانها بالإنجازات الملموسة التي تنعكس على حياة المواطنين واستقرار الوطن، فالمملكة تمكنت من ترسيخ بناء الدولة الحديثه من خلال توظيف امكاناتها البشرية والمادية في عملية متوازنة حقق فيها الوطن والمواطن أرقي مستويات التنمية مامكنها من امتلاك اقتصاد قوي متنوع ومتطور يضاهي اقتصاديات الدول المتقدمة ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم. فالمملكة لاتزال تسابق الزمن بمشروعاتها الضخمة والخلاّقة التي حظيت برعاية واهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين رعاه الله.

لقد اولى حفظه الله جل اهتمامه في تعزيز مكانة المملكة الدولية وتفعيل دورها المحوري مما جعل لها حضور سياسي متميز وعلاقات استراتيجية مع دول العالم ومنظماته وعمل على ابراز دورها السياسي والاقتصادي والثقافي والتأكيد على مبادئها كدولة داعمة للسلام والتنمية ومحبه للخير ومساهمه بفعاليه في كل اطر التعاون والتنسيق ، حيث اصبح للمملكة وجود اعمق في المحافل الدولية وفي صناع القرار العالمي، كما تبنى رعاه الله العديد من الانجازات الدولية، منها مبادرة السلام العربية، انشاء مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي يهدف لنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة لإرساء قيم التفاهم والتسامح والتعاون في كل ما ينفع الإنسانية ويحفظ السلام العالمي ، وكذلك  انشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الامم المتحده. وكان حفظه الله بحق رائد الاصلاح ورجل أعمال الخير والانسانية في العالم.

​وفي الختام أسأل الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ويمد في عمرهما لمواصلة النهضة المباركة وان يحفظ الوطن من كل مكروه وان يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادته الرشيدة.​