تقع مملكة بلجيكا في غرب أوروبا. تحدها كل من ألمانيا ودوقية لوكسمبورغ من الشرق، فرنسا من الجنوب والجنوب الغربي، بحر الشمال من الشمال الغربي وهولندا من الشمال . تُعد عاصمتها بروكسل عاصمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي لكثرة مقار المنظمات والهيئات التابعة للاتحاد الأوروبي فيها، أيضاً هي مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

المساحة: بلجيكا دولة صغيرة المساحة ، وتقدر مساحتها بنحو 11,787 ميل مربع

المناخ: مناخ معتدل كبقية دول غرب أوروبا، فالشتاء بارد والصيف معتدل.

السكان: الكثافة السكانية هي أحد الأعلى في أوروبا. ديمغرافياً يوجد بالبلاد ثلاث مجموعات: الفلاندر، الوالون والألمان . ويتكون سكان بلجيكا من عنصرين، الوالون  ويعيشون في جنوب بلجيكا ويتكلمون اللغة الفرنسية، والعنصر الثاني الفلامان أو الفلامنج ويتحدثون اللغة الهولندية، وهؤلاء يعيشون في النطاق الشمالي من بلجيكا، وهناك أقلية ألمانية في الشرق، وسكان بلجيكا حوالي عشرة ملايين وربع مليون.

اللغة: اللغات الرسمية المعترف بها ثلاث هي الهولندية، الفرنسية والألمانية. 59% من البلجيكيين هم من الناطقين باللغة الهولندية ، 40% الناطقين باللغة الفرنسية ، بينما هناك اليوم حوالي 1% من الناطقين بالألمانية في بلجيكا.

 الديانة: الكاثوليكية هي الطائفة الرئيسية في البلاد.

الديانات الأخرى الممثلة في البلاد هي : الإسلام ، البروتستانتينية ، أرثوذكسية ، يهود.

 

أهم المدن

بروكسل : العاصمة هي أكبر المدن .

أنتويرب/  جنت / شارلوروا / ولييج .


 

​​​الجانب الإسلامي:​​

 

تلاحظ ممارسة الإسلام في بلجيكا في المجتمعات المهاجرة , وهو دين أكبر أقلية في بلجيكا.

حسب إحصائيات سنة 2008 يظهر أن 6٪ من سكان بلجيكا حيث يبلغ عددهم 628,751 مسلم سواء كانوا سنة أو شيعة أو علويين أو أحمديين. تبلغ نسبة المسلمين 25،5٪ من سكان بروكسل، 4٪ من والونيا، 3،9٪ من فلاندرز. غالبية المسلمين البلجيكيين يعيشون في المدن الكبرى مثل بروكسل، أنتويرب، وشارل روا وأغلبهم مهاجرين من المغرب العربي وتركيا.

  • بدأ المهاجرون المغاربة والأتراك القدوم بأعداد كبيرة لبلجيكا اعتبارا من الستينات كعمالة ضيفة. وبالرغم من إلغاء برنامج العامل الضيف في عام 1974 إلا أنه بقي كثير من المهاجرين وجلبوا عائلاتهم باستخدام قوانين جمع شمل الأسرة.

  • في عام 1974 تم الاعتراف الإسلام كواحد من الديانات المدعومة في بلجيكا وتأسست جمعية المسلمون التنفيذيون في بلجيكا في عام 1996. في عام 2006 أعطت الحكومة 7.7 مليون دولار (6.1 مليون يورو) إلى الجماعات الإسلامية.

  • هناك ما يقارب 300 مسجد في بلجيكا.

في نهاية 2005 أصدرت ما يقرب من عشرين بلدية حظرا على المشي في الشوارع بالنقاب. وتم فرض غرامات على عدد قليل من الحالات بقيمة 190 دولار أمريكي (150 يورو) لتجاهلهن الحظر. وبموجب أمر تنفيذي عام 1993 يجب على الأشخاص في الشوارع أن يكونوا معروفين على أساس القوانين التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى. بيد أن يسمح بلبس الحجاب الذي لا يغطي تماما الجسم.​


 

الجانب الاقتصادي والثقافي:

 

  • يمثل الثقل الاقتصادي الذي تتمتع به كل من المملكة العربية السعودية ومملكة بلجيكا ركيزة أساسية في نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين. فالمملكة العربية السعودية تلعب دوراً اقتصادياً محورياً على الصعيد الدولي في سوق النفط والصناعات النفطية بصفتها أكبر مصدر عالمي للنفط ولاحتواء أراضيها ربع الاحتياطي النفطي العالمي، يضاف إلى ذلك عضويتها في مجموعة العشرين الاقتصادية كأحد أهم الدول المؤثرة في التوازن الاقتصادي العالمي. في المقابل فان مملكة بلجيكا تعد بمثابة المركز العالمي والاقتصادي لدول الاتحاد الأوروبي فضلا عن أن عاصمتها بروكسل تضم مراكز للعديد من المنظمات والهيئات الأوروبية والعالمية .

  • عقب أن أبرمت المملكتان إتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني عام 1978م، تنوعت أشكال العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحيث أصبحت تغطي طيفاً واسعاً من المجالات التجارية والصناعية والخدمية ومشاريع البنية التحتية، مما أسهم في خلق فرص عمل جديدة في البلدين، وإنشاء مشروعات مشتركة للتعاون والتدريب، وقد استفادت المملكة العربية السعودية من ذلك في نقل خبرات وتقنيات جديدة مما تعده المملكة رافداً من روافد خططها التنموية.

  • تشمل العلاقات الاقتصادية بين المملكتين نشاطات وسلعاً مختلفة ومتنوعة كالنفط ومشتقاتة والمنتجات البتروكيميائية والصناعات الطبية والأدوية، والمقاولات والتأمين وإعادة التأمين، وخطوط الضغط العالي للكهرباء، والمحولات الكهربائية، والمعدات، والخدمات الهندسية، والبيئة والسلامة الصناعية، ومنتجات الكاكاو، وصناعة وتسويق الشوكولاته، والمجوهرات والألماس، وتقنيات البث الإذاعي والتلفزيوني والفضائي.​


 

الجانب السياسي:​

  • ترتبط المملكة العربية السعودية مع مملكة بلجيكا بعلاقات صداقة متينة قائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما. وعزز من هذه العلاقات تبادل الزيارات بين البلدين على جميع المستويات خلال الخمسين عاماً الماضية. كما نتج عنها تحقيق أرضية مشتركة للتفاهم حول مجمل القضايا السياسية العالمية بما يحقق العدل والسلم والأمن ورفاه الإنسانية.

  • افتتحت السفارة البلجيكية في مدينة جدة عام 1954م على مستوى القائم بالأعمال، فيما كان أول سفير لمملكة بلجيكا في مدينة جدة هو السفير Ronald Watteeuw عام 1964م.

  • في المقابل، كان أول سفير للمملكة في بروكسل السفير فؤاد ناظر والذي تم تعيينه عام 1383هـ/1963، ثم تبعه السفير محمد حمزة شرارة عام 1392هـ/1972، فالسفير إبراهيم بكر عام 1402هـ/1982، ثم معالي السفير ناصر العساف عام 1414هـ/1994م، ثم معالي السفير عبدالله المعلمي عام 1427هـ/2007م، ثم السفير فيصل طراد عام 1432هـ/2011م.

  • وقد باشر سعادة السفير عبدالرحمن بن سليمان الأحمد مهام عمله في 18 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 18 فبراير 2014م سفيراً فوق العادة ومفوضاً للمملكة لدى كل من مملكة بلجيكا ودوقية لكسمبورغ ورئيساً لبعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي والى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية.

  • تم تبادل الزيارات بين البلدين الصديقين على أعلى المستويات، حيث بدأت بزيارة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) عام 1967م، وعلى اثر تلك الزيارة قدم الملك البلجيكي الراحل بودوان هدية للجالية المسلمة عبارة عن قطعة أرض تم عليها إنشاء المركز الإسلامي والثقافي في بروكسل، ثم زيارة جلالة الملك البلجيكي الراحل / بودوان للمملكة العربية السعودية عام 1975م، ومن ثم زيارة جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) عام 1978م حيث افتتح المركز الإسلامي والثقافي في بروكسل، والذي يعتبر من أهم المراكز الإسلامية في أوروبا.

  • قامت ثمانية بعثات بلجيكية اقتصادية وتجارية رفيعة المستوى بزيارة المملكة العربية السعودية (في الأعوام 1967، 1974، 1975، 1982، 1993، 2002، 2009)، وكانت آخرها البعثة الاقتصادية والتجارية إلى المملكة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد في شهر مارس 2014م حيث رافقها أكثر من 350 شخصية اقتصادية وتجارية، وتم خلالها التوقيع على العديد من العقود والاتفاقات بين قطاعي الأعمال من الجانبين السعودي والبلجيكي.

  • تم التوقيع على مذكرة للتفاهم حول التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين في الرياض بتاريخ 15 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 16 مارس 2014م، وقام بالتوقيع على مذكرة التفاهم كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، ومعالي السيد/ ديديه رينديرز نائب رئيس الوزراء البلجيكي وزير الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية.​