قال سعادته: إن المملكة اتخذت قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، ونتيجة للممارسات القطرية طوال السنوات الماضية التي كانت تهدف الى شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان الج  ماعات الإرهابية والطائفية التي تهدف الى ضرب استقرار المنطقة كجماعة الاخوان المسلمين، وداعش، والقاعدة.
وأضاف سعادته ان الدوحة كانت وما زالت تعمل على الترويج لأدبيات ومخططات الجماعات الإرهابية عبر وسائل اعلامها  بشكل دائم، ودعمت نشاطات الجماعات الإرهابية الموالية والمدعومة من ايران في محافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين، وكانت تسعى الى تأجيج الفتنة الداخلية في دول الخليج، كما اتضح للمملكة ان قطر كانت تدعم وتساند ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن حتى بعد اعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وأضاف سعادته ان المملكة وبقية الدول الخليجية ومنذ العام 1995م بذلت جهوداً مضنية ومتواصلة لحث حكومة الدوحة على الالتزام بتعهداتها والتقيد بالاتفاقيات، إلا انها دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقيات الموقعة تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولم تتوقف عن ممارسة الاعمال العدائية ضد المملكة وكذلك دعم الجماعات والنشاطات الإرهابية.
مضيفاً: ان المملكة كانت وما زالت حريصة كل الحرص على محاصرة الإرهاب والفكر والمتطرف والقضاء عليه، وقطع كافة الطرق التي تؤدي الى تمويله، كما كانت المملكة شديدة الوضوح في تعرية الإرهاب والإرهابيين وإيضاح فكرهم المتطرف أمام العالم أجمع. في حين كانت قطر تدعم هذا الإرهاب وتموله بشتى الطرق، وكانت قنواتهم الإعلامية تظهر الإرهابيين بمظهر رجال الدين والابطال، وتفتح لهم منابرها لبث سمومهم وأفكارهم الهدامة.
وأختتم سعادته تصريحه بأن الامل في أن تستمع الحكومة القطرية لصوت العقل وتغلب الحكمة، وترجع لمحيطها الخليجي وتوقف جميع أنواع الدعم لهذه الجماعات الإرهابية وتطردهم من أراضيها، وتوقف تجاوزات الاعلام القطري، وتبتعد عن التدخل في شئون الدولي الأخرى، وتحافظ على حسن الجوار، ليسود السلام والاستقرار في المنطقة، داعياً سعادته المولى القدير ان يديم على وطننا الغالي نعمة الامن والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله.

​​