​استقبل معالي وزير الدولة لدى رئاسة الجمهورية المكلف بالمصالحة الوطنية والتماسك الاجتماعي السيد زيفرين ديابري ، سفير خادم الحرمين الشريفين  لدى بوركينا فاسو الاستاذ / فهد بن عبدالرحمن الدوسري اليوم الثلاثاء ٧ سبتمبر ٢٠٢١م .
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين .
وبعد اللقاء اجرى معالي وزير الدولة وسعادة السفير مؤتمرا صحفياً، حيث بدا الحديث سعادة السفير عن أهم ما دار خلال اللقاء ، واجاب سعادته على اسئلة الصحفيين ، بأن المملكة العربية السعودية تقف دائماً الى جانب بوركينا فاسو، وقد قدمت المملكة مساعدات انسانية لبوركينا فاسو على مر العقود الماضية بالاضافة الى تمويل المملكة للعديد من المشاريع في مجالات البنية التحتية والمجالات الصحية والتي كان آخرها توجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله ورعاه - بتقديم مساعدة بمبلغ مليون دولار لبوركينافاسو عبر مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية وهي عبارة عن اجهزة ومعدات طبية لمكافحة جائحة كورونا والتي سلمتها الشهر الماضي لمعالي وزير الصحة البوركيني ، بالاضافة الى تمويل مشروع بناء مستشفى من قبل الصندوق السعودي للتنمية في مدينة مانجا في بوركينافاسو.
وفي مجال مكافحة الارهاب تحدث السفير عن دعم المملكة لدول مجموعة الخمس (من ضمنها بوركينافاسو) بمبلغ ٢٠٠ مليون يورو لمواجهة الجماعات الارهابية في منطقة الساحل.
وفي المقابل عبر معالي وزير الدولة عن ترحيبه بسعادة السفير، وعن شكره له على هذا اللقاء الذي يأتي في سياق التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية وبوركينا فاسو، و ان هذه الزيارة تعد فرصة للاشادة بالعلاقات المميزة بين البلدين.
واوضح الوزير ان المباحثات ركزت على القضايا التي تتعلق بالمهمة الموكلة لوزارة المصالحة الوطنية والتماسك الاجتماعي التي يترأسها.
وان سعادة السفير اطلعه على ما لدى المملكة العربية  السعودية من مراكز متخصصة للحوار مثل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وانه من الممكن اقامة شراكة بين البلدين في هذا المجال نظراً لما تملكه المملكة من خبرة في مجال المصالحة يمكن أن تكون مفيدة لبوركينافاسو، 
وفيما يخص الشباب الذين تم تجنيدهم من قبل الجماعات المتطرفة، ذكر معالي وزير الدولة بأن سعادة السفير ذكر له بأن لدى المملكة العربية السعودية مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وهو من المراكز المشهود لها عالمياً بمهنيتها وجودة أداءها في اعادة تأهيل الاشخاص المغرر بهم ليعودوا عناصر فاعلين في المجتمع، وأن التجربة السعودية يمكن أن تساعد بوركينا فاسو فيما يطلق عليه بالمصالحة الأمنية، خاصة مع الشباب البوركينيين الذين سمحوا لأنفسهم بالانجراف إلى الاعمال الإرهاب ، 
واضاف الوزير بانه تناول مع سعادة السفير قضايا التعصب الديني، لأن الإرهابيين غالبًا ما يقومون بأفعالهم باسم الإسلام، ولكن للإسلام مبادئ لا علاقة لها بهذه الأعمال الارهابية، وان الإسلام لا علاقة له بما يقوله او يفعله الارهابيون، وقد اطلعني سعادة السفير على أعمال المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) وتحدث معي عن الجهود التي يقوم بها المركز ، وهذه هي المجالات التي نسعى ان نتعاون فيها في المستقبل القريب بين بلدينا الصديقين.