جمهورية جيبوتي الصغيرة في مساحتها الكبيره والكبيرة جداً في عطاءها وفيض مشاعرها وسمو قيمها فجعت المملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي بل العالم أجمع في الأيام القليلة الماضية بفقد رجل من رجالاتها ورمز من رموز نهضتها وعزتها ويد خير حانيه طالما امتدت للآخرين بالبذل السخي وشواهدها كانت ماثله في كافة أصقاع المعمورة خيم الحزن وبدت مظاهر اللوعه والأسى وقد اكتست بها الوجوه على من تعامل مع ذلك الفذ " قراءت في وجوه الكثير ممن حولي لوعة الفراق وألم المصاب لقد كان المصاب في سلطان بن عبدالعزيز عظيماً هو سلطان القلوب وهو سلطان الخير البلسم الشافي بعد الله لجراح المجروحين وحاجة المحتاجين وغوث الملهوفين هو للآرامل والعجائز والأيتام والمعاقين لا أخال أرض خلت من فيض عطاه بعد عطاء الله هذا خلاف مسئولياته الجسام كرجل دولة من طراز فريد إداري ناجح سياسي بارع عركته مدرسة الحياة ومدرسة المؤسس الباني عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله مما اكسبه قدرات متميزة أهلته لتولي العديد من المسئوليات الملقاة على عاتقه وكان فقده عظيم والخطب جسيم على العالم أجمع وعلى كافة المستويات والشرائح .. لأجل هذا كله شاهد العالم قاطبه حجم المصاب في فقد سلطان فكلُُُُ يعتبر أن المصاب مصابه وأن الخسارة خاصه به فقط لا سواه ، هبت جيبوتي ممثله بفخامة رئيسها السيد/ اسماعيل عمر جيله ومعه وزراءه وكافة مسئولي الحكومة في مختلف القطاعات وعلى جميع المستويات وانهالت برقيات التعازي والمواساة معبره عما يختلج في نفوسهم الكبيرة وكان فخامته يرعاه الله من أوائل من توافد على ديارنا وطنه الثاني معزياً أخيه خادم الحرمين واخوانه وكافة أفراد الشعب السعودي في مصاب الجميع واصدر قراره الرئاسي يحفظه الله بالحداد الرسمي في كافة أنحاء الجمهورية مشاركة وتعاطفاً وحزناً مع اشقاءه على عزيز رحل إلى جوار مولاه ، وأقيمت صلاة الغائب على الفقيد في الجوامع الرئيسية في العاصمة جيبوتي وفي مركز الملك عبدالعزيز لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة تاجوراء والذي كان يحظى ولأخر عهد سموه يرحمه الله باهتمام خاص من قبله أسوة بأعماله الخيره الجليلة التي نسال الله له أن تكون في ميزان حسناته فقد كانت صنائع المعروف وأياديه البيضاء أكثر من أن تعد وتحصى ، وامتداد لمشاعر فخامة الرئيس وحكومته وشعبه الوفي حيال هذا المصاب فقد ساهمت كافة وسائل إعلام الجمهورية مشكورين بتغطية الحدث بشكل متميز مما أشعر جميع المتابعين بحجم المصاب وفداحة الخساره والذي لمسناه بوضوح من كافة أفراد الشعب الجيبوتي وعلى مختلف الشرائح حيث المعزين وبأعدادهم الغفيره ودعواتهم الصادقه التي ارتفعت بها أكفهم عرفانا بالجميل والذي هو صفة الكرام لصاحب الايادي البيضاء (سلطان الخير) يرحمه الله فالشكر كل الشكر لأهلنا في وطننا الثاني جيبوتي ونسأل الله أن لا يريهم مكروه بعزيز لديهم .
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ابراهيم بن عبدالعزيز النوفل
سفير المملكة العربية السعودية
لدى جمهورية جيبوتي