كلمة​ سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جيبوتي

جمهورية جيبوتي الواقعة على الجهة الغربية لمدخل خليج عدن الواصل بين بحر العرب والبحر الأحمر والذي يعتبر من أهم الممرات البحرية في العالم حيث تعبر من خلالها خطوط الملاحة الدولية برزت أهمية هذه الجمهورية بشكل أكثر وضوحاً في الفترة الأخيرة مع ازدياد أعمال القرصنة وحاجة الكثير من الدول لحماية أساطيلها التجارية (كما هو المعلن) من جراء ذلك اكتسبت الجمهورية أهمية قصوى وتحقق لها مداخيل مهمة مقابل استفادة هذه الدول من تلك الامتيازات التي تحصلت عليها ، واكسبها موقعها الاستراتيجي أيضاً إمكانية الاستفادة كنقطة عبور لمنتجات الدول المصدرة سواء للجمهورية أو لمنطقة القرن الإفريقي ودول أفريقية أخرى ، والجمهورية تتسم باستقرار أمني أكسبها صفة التميز بين العديد من الدول التي تعاني من اختلالات أمنية . وبالنسبة للمملكة العربية السعودية فان جمهورية جيبوتي ممثلة بفخامة الرئيس ومسئولي الحكومة يثمنوا مواقف المملكة حتى قبل الاستقلال مروراً بفترة الاستقلال حيث كانت المملكة من أول الدول التي اعترفت بجيبوتي كدولة مستقلة و من أول الداعمين لها مادياً بعد استقلالها مباشرة وكون جمهورية جيبوتي دولة إسلامية وإحدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية فقد انطلقت المملكة من هذه المنطلقات إضافة إلى اعتبارات أخرى لتعزيز أواصر التعاون والعلاقات المتميزة التي يجني ثمارها شعبي هذين البلدين والتي أخذت السفارة على عاتقها مسؤولية الدفع بهذه العلاقات إلى أفضل المستويات لتحقيق الآمال والطموحات المنشودة انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد ومعالي ​وزير الخارجية وكافة المسؤولين بالوزارة والتي تعطي جل الاهتمام لمصلحة الوطن والمواطنين ويتم التأكيد عليها في كل مناسبة وتعزز السفارة ممثله برئيس البعثة هذا المفهوم لدى كافة منسوبيها بضرورة السعي الدؤوب والجاد في تحقيق هذا الهدف السامي ملتمسين من الله العون والتوفيق والسداد .