قام فخامه رئيس الجمهورية اليونانية/ بروكوبيوس بافلوبولوس يوم الجمعه الموافق 29 رجب 1440 بزيارة خاصة لمعرض طرق التجارة روائع المملكة عبر العصور المقام حالياً بمدينة اثينا وقد ابدى فخامته إعجابة الشديد بنفاسه وندرة المعروضات وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الذي امر باقامة هذا المعرض . والجهود التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة و التراث الوطني برئاسة معالى الاستاذ/ احمد بن عقيل الخطيب لإعداد المعرض ليظهر بهذا الشكل المشرف . وقد ادلى فخامته بالتصريح التالي في نهاية زيارته :

 

 

 

تصريح فخامة رئيس الجمهورية اليونانية/ بروكوبيوس بافلوبولوس:

 

 

 

في البداية ارغب أن أعبر عن اعجابي الكبير بهذا المعرض الجليل الذي يعرض بدوره تاريخ حضارة عظيمة ووشائج ثقافية بارزة ، ولكن ما اريد ان أؤكد عليه هنا هي تلك الذكريات التي احتفظ بها اثناء زيارتي الماضية الى المملكة العربية السعودية . هناك منحت لي فرصة زيارة متحف الرياض ورأيت بعيني المعنى الحقيقي للحضارة العربية وفي الوقت نفسة ادركت معنى التعايش السلمي بين الحضارات.

 

واليوم وفي إطار هذا المعرض أرغب في أن ارسل تهاني الشخصية الى جلالة الملك/ سلمان بن عبدالعزيز واتوجه بالشكر الى هئية السياحة والتراث الوطني على هذا المعرض العظيم إذ انه لا يتعلق فقط بأهمية القطع الأثرية المعروضة ولكن بالديكورات والمناخ الذي يرجعنا بلا منازع الى البيئة التي وجدت فيها هذه القطع الأثرية النادرة .

 

اسمحوا لي أن أشكركم مرة اخرى على هذه الفرصة العظيمة من خلال استضافة هذا المعرض الرائع في اثينا وأنا شخصياً أشعر بأن هذا المعرض يعد هدية ثمينه للشعب اليوناني ويعكس بعض ما رأيتة أنا شخصياً في متحف الرياض للأثار.

 

وبصفتي رئيس لليونان تلك الدولة التي تتمتع بمخزون حضاري كبير ، وذلك المخزون الذي ارست الحضارة الأوربية دعائمها عليه .

 

إن ما يحدث الأن في اثينا متمثلاً في أصداء هذا المعرض هو صوت المملكة العربية السعودية الذي يدوي في جميع انحاء العاصمة التي هي اصل الحضارة الأوربية ؛ فنحن بحاجة ماسة لهذا الحوار الحضاري في هذه الفترة على وجه الخصوص وحتى نتمكن من الحفاظ على السلام ومقوماتة في هذا العالم . وكي يتم التعاون بين البلاد يجب أن يكون هناك إدراك للاخر وتفهم لحضارته .

 

أخيراً ، اسمحو لي أن اشكركم مرة اخرى على هذا الحدث الجليل الذي تدور احداثة في أثينا . هذا الحدث الذي يعد بمثابة  زيارة لمتحف الرياض ولكن في أثينا.

 

إنها حقاً زيارة للحضارة العربية وإرتباطها بالحضارة اليونانية وهذا برهان قاطع على الحوار و التواصل بين الحضارتين ولهذا آثرتُ ان آتي بنفسي لرؤية هذه القطع الأثرية النادرة في هذا المناخ الجميل .

 

 واخص بالشكر جلالة الملك/ سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ورئيس هئية السياحة و التراث الوطني معالى الاستاذ/ احمد بن عقيل الخطيب