الكتابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
بن عبدالعزيز بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة الميمونة تجعل الكاتب يفكر بعمق شديد عن
من سيكتب، وماذا سيكتب؟.
هل أكتب عن سلمان القائد العالمي الفذ الذي يدرك
العالم أجمع بحكمته وحنكته وذكائه وجملة صفاته النادرة، أم أكتب عن القبطان سلمان الذي
يقود سفينة المنطقة برمتها وسط أمواج عاتية من المشكلات والملفات الشائكة وبدلاً عن
أن تنجرف سفينته نحو المجهول تراه يرسو بها في كل وقت على شواطئ جديدة من السلام والمحبة
والخـير لشعبه وأمته، أم أكتب عن سلمان القائد المسلم التقي الورع الذي لم تمنعه التحولات
المحيطة والانتقادات الظالمة من أن يتمسك بشرع الله ويتبع سنة نبيه محمد صلى الله عليه
وسلم، تراه في بيت الله الحرام خاضعاً أواباً إلى ربه يرجو رحمته ويخشى عقابه أسس ملكه
على قواعد متينة من العدل والحزم والهمة العالية فأمن وأمن شعبه.
أم أكتب عن سلمان الإنسان الذي سكن عقول وقلوب شعبه
فأحبوه أطفالاً وشباباً وشيوخاً ذكوراً وإناثاً.
التقيته لأول مرة عندما كان أمـيراً لمنطقة الرياض
كسفير معين لبلادي لدى جمهورية أثيوبياً، فوجئت بأنه يعرف عـني وعن عائلتي الكثـير،
حدثني عن مكة المكرمة مسقط رأسي «التي كان يزورها منذ طفولته برفقة والده الملك عبدالعزيز
طيب الله ثراه» قال يمازحني: لم نكن وقتها نعرف أي مكان حول العالم، كانت مكة أجمل
مكان أسعد بزيارته ولازلت، سألته عن محبوبته الرياض قال: هذا قول خاطئ أنا حبيبتي المملكة
العربية السعودية وأحبائي كل سعودي وسعودية ثم التقيته مودعاً عند تعييـني سفيراً لمقامه
الكريم لدى الجمهورية اليونانية، لم يتغير أبداً كان ذات الشخص الذي عرفت حفظ الله
مولاي سلمان وحفظ له وللوطن ولنا سيدي الأمـير محمد ولي عهده الأمين على هذا الوطن
وهذه الأمة.