​أكد سفير المملكة العربية السعودية في هنغاريا أن صفحة من التعاون قد تم البدء بها في تطوير العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية هنغاريا ، وأشار في حديث تليفزيوني مع قناة الدانوب الهنغارية أن آفاقاً واعدة في التعاون السياسي والاقتصادي ستجسده الاتفاقية العامة للتعاون بين البلدين والتي تم التوقيع عليها في أكتوبر/2010م ، وستكون هناك زيارات متبادلة قريباً لتجسيد ذلك وتطوير العلاقات منوهاً إلى المشاورات التي تجري بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي لقيام تعاون وتفاهم استراتيجي مشترك .

ونوه السفير/ عاشور ، إلى سياسة المملكة العربية السعودية التي تعارض أي نشاط نووي عسكري في المنطقة مشيراً إلى أهمية النظرة المعيارية الشاملة وليست المزدوجة مجيباً على سؤال حول البرنامج النووي الإيراني .

وأوضح السفير/ عاشور ، أن المبالغ التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز المرافق الأساسية في التعليم والصحة والإسكان والتأمين الاجتماعي ليست هدايا ، إنما أتت لتندرج ضمن برنامج إصلاحي شامل وتكملة لأوامر ملكية سابقة وتأتي في سياق الحلول لمشكلة البطالة وتوفير فرص العمل في القطاع العام والخاص .

وفي رده على سؤال عما أثير من أنباء وتعليقات بعد موت بن لادن ، أشار السفير/ عاشور ، أن المصدر الرسمي السعودي أكد ضرورة أن تكون نهاية بن لادن خطوة في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب مؤكداً ضرورة أن يساهم المجتمع الدولي إيجابياًّ في تجفيف منابع الإرهاب وعدم إعطاء المبررات التي تخلق انطباعاً بالمعايير المزدوجة .

وحول ما يسود عدد من الدول العربية من أحداث وتغيرات وما يثار من أسئلة حول تحرك الشباب ، أجاب السفير/ عاشور ، أن لكل دولة في العالم خصوصية وظروف خاصة بها وحكومة المملكة العربية السعودية لا تسمح بمثل تلك الحالات الفوضوية حيث لا توجد مبررات منطقية فالنظام ممثلاًّ بخادم الحرمين الشريفين يطبق سياسة الباب المفتوح ويسمع لكل صغيرة وكبيرة من جميع المواطنين ..

ورداًّ على سؤال حول قانون الإعلام الأخير في المملكة ، فقد أكد السفير/ عاشور ، أن مبررات هذه الأوامر الملكية تأتي لمنع المهاترات التي تنشر في الإعلام ولتحقيق حقوق الأفراد مهما كانت صفتهم ولعدم إتاحة المجال أمام أي إنسان لاتهام إنسان آخر دون دليل ، وهذا الأمر نابع من منطلق شرعي بعدم جواز قذف المسلم .