كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين في أبيدجان بمناسبة الحفل النهائي لمسابقة الأمير/ سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم
فضيلة الشيخ / ابو بكر فوفانا رئيس المجلس الأعلى للائمة
معالي وزير الإعلام / ابراهيم سي سفاني
سعادة القنصل العام لجمهورية كوت ديفوار بجدة
فضيلة الشيخ / أبو بكر كوليبالي رئيس رابطة الدعاة
الإخوة الحضور والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وأما بعد
نحمد الله عز وجل القائل في محكم تنزيله:" ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً )
وأصلي وأسلم على رسوله محمد بن عبد الله القائل:" (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)
نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على أن جمعنا في هذه المناسبة
الطيبة والمباركة وندعوه أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
أيها الحضور فإنه لشرف لنا جميعاً أن نحضر هذه المسابقة القرآنية التي تجرى تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس المجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية.
فقد امتن الله عز وجل على المملكة العربية السعودية فجعل نزول القرآن الكريم في ربوعها وسخر لحمل كتابه ونشره رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولقد أدرك مؤسس المملكة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله أنه لا منعة ولا بقاء لبلاد يعمها الجهل وأنه لا عزة ولا استقرار لبلاد لا يحكم فيها القرآن الكريم والشرع المتين، فأرسى قواعد التعليم ونظمه وبذل في تحقيق نشر ذلك جهداً كبيراً ، وكان كتاب الله في مقدمة اهتمامه تعلماً وتعليما وتطبيقا وتحكيماً، وتابع أبناؤه من بعده تلك العناية ورعوها حق رعايتها وسخروا كل إمكانياتهم في خدمة كتاب الله وسنة رسوله حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله.