ا السفارة السعودية في أبيدجان تشرف على توزيع
مساعدات المملكة
قام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوت ديفوار الأستاذ / جمال بن بكر بالخيور يوم الخميس 24/10/1432هـ الموافق 22/9/2011م بتقديم مساعدات المملكة العربية السعودية للشعب الإيفواري عبر مكتب برنامج الغذاء العالمي في أبيدجان وهي عبارة عن 134 طن من التمور تم توزيعها على العديد من المدارس ودور الأيتام والأسر المحتاجة ، كما أقيم احتفال بهذه المناسبة في قرية "عربيا" قرب مدينة "بونوا" حضره مدير مكتب معالي وزيرة التربية والتعليم الإيفوارية ومندوب رئيس المجالس المحلية لمنطقة غراند بسام ممثلا لرئيس الجمهورية ومدير برنامج الغذاء العالمي ونائبته ، وألقى سعادته كلمة بهذه المناسبة أكد فيها بأنه انطلاقا من ثوابتنا الإسلامية ودور المملكة الفاعل على الصعيد الإنساني وبتوجيهات سامية من مقام خادم الحرمين الشريفين تأتي هذه المساعدات تعميقا لأواصر الصداقة بين البلدين واستشعارا منها للمسؤولية تجاه المحرومين كما تمنى سعادته المزيد من التقدم والرخاء لجمهورية كوت ديفوار حكومة وشعبا . وقد ألقى مدير البرنامج كلمة أشاد فيها بالشراكة بين حكومة المملكة العربية السعودية وبرنامج الغذاء العالمي والحكومة الإيفوارية وأن البرنامج قرر منذ عام 1989م وضع برنامج لتقديم وجبات غذاء للتلاميذ في كوت ديفوار وأن عدد المدارس التي استفادت من ذلك البرنامج قد بلغ (5500) مشيرا لأهمية ذلك الغذاء وأن (70%) من التلاميذ في كوت ديفوار لا يزالون في حاجة إليها كما أشار إلى أن جهود البرنامج في كوت ديفوار قد تضاعفت منذ يناير من العام الحالي خاصة في مناطق الغرب حيث قام بتوفير الغذاء لأكثر من (340) ألف لاجئ هناك كما تمكن البرنامج من توزيع 12 طن من الغذاء بقيمة 16 مليون دولار في تلك المنطقة ، كما أكد مدير البرنامج على مساهمات المملكة للبرنامج وأنها تتراوح سنويا بين (30 إلى 50) مليون دولار أمريكي وأنها ساعدت أكثر من 18 دولة في العالم كما أشار لقيام المملكة عام 2008 بدفع (500) مليون دولار للبرنامج ، وأن المملكة قد أصبحت في المرتبة الأولى للدول المانحة مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأنه نظرا للجهود المشار لها منح البرنامج خادم الحرمين الشريفين "جائزة البطل في محاربة المجاعة" كما أشار لدور البرنامج في إيصال الغذاء لأكثر من (5500) مدرسة في كوت ديفوار وإلى أكثر من (340) ألف لاجئ في المناطق الغربية للبلاد . وأكد مدير مكتب معالي وزيرة التربية خلال الكلمة التي ألقاها بأن التمور التي منحتها حكومة المملكة قد جاءت في الوقت الذي كانت الحكومة الإيفوارية تعمل لتوفير أغذية للتلاميذ وأن الحكومة توافق عليها، وإن ذلك يدل على الاهتمام الذي توليه المملكة لكوت ديفوار وشكر حكومة المملكة على ذلك كما تمنى أن يستمر التعاون والصداقة بين حكومة البلدين . وقد لقي وفد السفارة والبرنامج ترحيبا كبيرا من سكان القرية الذين قاموا برقصات شعبية تعبيرا لسرورهم.