يرفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كينيا أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود والأسرة الحاكمة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الـ90. ورغم عدم تمكن السفارة من الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة هذا العام بسبب جائحة كورونا احترامًا لإجراءات البلد المضيف الاحترازية، إلا أننا نحتفل بهذا اليوم على الصعيد الإعلامي. وقد تلقت السفارة التهنئة من عدد كبير من المسؤولين الكينيين ومحبي المملكة.
ويسر السفير أن يتقدم بكلمته احتفاءً باليوم الوطني الـ90 للمملكة العربية السعودية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
كلمة السفير بمناسبة اليوم الوطني الـ(90)
(كينيا)
يصادف يوم ٢٣ سبتمبر من هذا العام الذكرى السنوية التسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الراحل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، حيث وحّد جميع المناطق السعودية، وهذا التوحيد هو يوم يحتفل فيه كل مواطن سعودي بل وكل محب للمملكة في أصقاع العالم.
تسعة عقود من النمو المستمر، وبناء الدولة حولت المملكة إلى قوة اقتصادية عالمية، وركيزة إقليمية للاستقرار. رسخ الملك المؤسس أساليب الحكم وحفظ أمن البلاد ثم بناء نهضتها التي أكملها ملوك المملكة سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله. واليوم تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، تحديث ومواصلة الإنجاز لبلدنا العظيم. وشهدت المملكة تطورًا غير مسبوق خلال سنوات معدودة، وطفرة لا محدودة في كافة النواحي، واليوم نشاهد جميعًا نهضتها وننعم بما تذخر به من نمو وحضارة. فالتطور المستمر وتمكين المرأة في الطريق الصحيح، والأمن والأمان واقع نعيشه والازدهار حلم يتحقق لكل سعودية وسعودي.
إن المملكة العربية السعودية وكينيا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، ورئيس جمهورية كينيا، تتمتعان بعلاقات وطيدة، تطورت بشكل كبير على مر السنين، وشهدت زيارات وفود رفيعة المستوى من كلا الجانبين، ونود أن نرى المزيد من الزيارات الثنائية بين البلدين.
بناءً على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، شارك فخامة الرئيس أوهورو كنياتا في الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لصندوق الاستثمار العام الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية في الفترة من ٢٩ إلى 31 أكتوبر ٢٠١٩م.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قد حدد موعد زيارته إلى كينيا في مارس ٢٠٢٠م اضطر إلى تأجيلها في اللحظة الأخيرة بسبب تهديد فيروس كوفيد -١٩ العالمي.
وكانت هناك زيارات ثنائية أخرى رفيعة المستوى تأجلت بسبب جائحة كوفيد -١٩ أهمها دعوة من رئيس الجمعية الوطنية الكينية إلى رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية لزيارة كينيا خلال شهر يوليو/ أغسطس من العام الجاري.
وتشهد العلاقات الثنائية الجيدة بين المملكة العربية السعودية وكينيا نموا، وتستمر في الازدهار في جميع المجالات، ونحن حريصون على تعزيز هذه العلاقات الطيبة ونقلها إلى مستويات أعلى، فكينيا صديق مقرب للمملكة العربية السعودية.
المملكة العربية السعودية تدعم خطة الأجندات التنموية الرئيسية الأربعة في كينيا، ونعتقد أن هذه الخطة ستوفر فرصة مواصلة التعاون الثنائي نحو تحقيق نمو وتنمية اقتصادية ثنائية أكثر استدامة.
وقد دعمت حكومة المملكة العربية السعودية منذ عقود العديد من المشاريع في كينيا من خلال الصندوق السعودي للتنمية وجهات سعودية أخرى، وآخر مشروع قام الصندوق بدعمه هو مركز كيسي للسرطان الذي وضع حجر الأساس له رسميًا فخامة الرئيس أوهورو كنياتا في ٢٠ فبراير ٢٠١٩م.
أيضًا زار وفد من الصندوق السعودي للتنمية مركز قاريسا للسرطان، وذلك في مارس من هذا العام، ووعد بدعم كينيا لاستكمال هذا المركز الحديث للسرطان بمساهمة تصل إلى ١٠ ملايين دولار. يعد هذا المركز الوحيد الذي سيعالج السرطان في منطقة شمال شرق كينيا.
وعلى الصعيد الإنساني، وزّعت السّفارة أكثر من ١٢٠٠ سلّة غذائية تحتوي على مواد غذائية متنوعة للأسر الكينيّة في مقاطعات مختلفة أثناء جائحة كوفيد-١٩، وشهر رمضان المبارك، وسيتم توزيع كمية كبيرة من التمور قريبًا.
ورغم الجائحة، استمرت الخطوط الجوية السعودية بتشغيل رحلات شحن يومية من وإلى نيروبي خلال فترة الجائحة، وذلك من أجل نقل المنتجات الغذائية الطازجة واللحوم من كينيا إلى المملكة العربية السعودية، ونعتقد أنه يمكن مضاعفة هذه المنتجات الكينية لتوطيد التعاون في مجالات التجارة والزراعة وغيرها.
تتعاون المملكة العربية السعودية مع كينيا على مختلف المستويات، وستواصل اتخاذ مبادرات للتعاون وتقديم الدعم في مختلف المجالات، بما في ذلك المساعدة المالية من أجل تنمية كينيا، وبناء الدولة لصالح الشعب الكيني الصديق، وتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل اقتصادي أفضل.
ونختم بسؤال المولى عز وجل بأن يحفظ مملكتنا الحبيبة وقيادتها وشعبها.