شاركت المملكة بوفد برئاسة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأستاذ/ زياد بن معاشي العطية، في اجتماعات الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2021م في مدينة لاهاي.
وقد جدد سعادته في مستهل كلمة المملكة للمؤتمر ما توليه من أهمية بالغة في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية إيماناً منها بأهداف الاتفاقية، وانطلاقاً من سياستها الثابتة والهادفة إلى تعزيز التعاون لحظر أسلحة التدمير الشاملة ومنع انتشارها بما في ذلك جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كل أسلحة الدمار الشامل مما يعزز السلم والأمن الدوليين. واعاد التأكيد على موقف المملكة في أن استخدام الأسلحة الكيميائية والمواد الكيميائية السامة كأسلحة في أي مكان من قبل أي شخص وتحت أي ظرف من الظروف هو أمر مستهجن ويتعارض تماما مع أحكام الاتفاقية والقواعد والمعايير القانونية للمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، دعا السلطات السورية الى التعاون مع الامانة الفنية للمنظمة وفرق عملها لتنفيذ القرارات كافة، ذات الصلة باستخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا. 
وعبر عن دعم المملكة لمشروع القرار المعني بــــ"التفاهم على استخدام المواد الكيميائية المؤثرة في الجهاز العصبي في شكل رذاذ لأغراض انفاذ القانون"، حيث ان القرار ينسجم مع الغرض من الاتفاقية ولا يدخل أي تعديل او إضافة ولا ينشأ أية التزامات جديدة، بالإضافة إلى انه مدعوم علميا بتقرير المجلس العلمي الاستشاري التابع للمنظمة الذي أشار إلى ان استخدام هذه المواد كرذاذ يجعل عامل الأمان فيه ضئيل جداً وينتج عنه ضرر جسيم غير قابل للجبر.
ونوه سعادته إلى ان تبرع المملكة (بمبلغ خمسون ألف يورو) لمركز الكيمياء والتكنولوجيا الجديد الذي جرى الاحتفال بوضع حجر أساسه مؤخراً، يعكس اهتمام المملكة بالتعاون الدولي في ميدان الأنشطة الكيميائية في الأغراض غير المحظورة، وتحقيق اهداف الاتفاقية خصوصا تلك المتعلقة بتطوير قدرات المنظمة على التحقق والتفتيش والأبحاث العلمية فضلا عن زيادة القدرات العلمية للدول الأعضاء في مجال الأبحاث الكيميائية.
وفي ختام كلمة المملكة تقدم سعادته بالشكر الجزيل للمدير العام للمنظمة السيد فرناندوا آرياس، نظير الجهود المتميزة التي بذلها في الفترة الماضية لإدارة اعمال المنظمة بكل جدارة ومهنية، وأكد دعم المملكة لإعادة تعيينه لفترة ولاية ثانية.