عقد سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا الأستاذ عزام بن عبد الكريم القين هذا اليوم اجتماعاً افتراضياً وحضورياً مع الطلاب المبتعثين في إسبانيا والدارسين على حسابهم الخاص في مقر السفارة بمدريد، هو الاجتماع الأول الذي يعقده مع الطلبة والطالبات بعد تشرفه بثقة خادم الحرمين الشريفين وتعيينه سفيراً في مملكة إسبانيا. كما يعد اللقاء الأول للطلبة برئيس البعثة منذ تفشي جائحة فيروس كورونا.
وألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية بهذه المناسبة أعرب فيها عن سعادته بلقاء سفراء الوطن ورغبته بلقائهم حضورياً لولا الظروف التي فرضتها الجائحة. ونوه سعادة السفير بما يلقاه التعليم من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد - حفظهما الله -، من دعم ورعاية وتشجيع وتسخير لكافة الإمكانيات التي تعينهم على تحقيق أحلامهم وبناء مستقبل وطنهم.
وأعرب سعادته عن حرصه منذ وصوله لمملكة إسبانيا على الالتقاء بالطلاب والاستماع لتجاربهم التعليمية لدعمهم والوقوف معهم لتذليل أي مصاعب قد تواجههم في مسيرتهم التعليمية من أجل استغلال الفرصة التعليمية التي أتيحت لهم والعودة بسلاح العلم لخدمة وطننا الحبيب. متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية.
وأضاف سعادة السفير: "إنه لمن دواعي سروري أن يكون أول لقاء قمت به بعد تسليم أوراق اعتمادي سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في مملكة إسبانيا هو تكريم أحد زملائكم الطلاب الحاصل على شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف العليا. وسأكون سعيد وفخور بتكريم كل فرد منكم حال حصوله على الشهادة وانهاء مرحلته التعليمية في الخارج بنجاح"، منوهاً على أن الطالب المبتعث "هو سفير بلاده، ومرآة يعكس من خلالها قيمه الدينية والثقافية والوطنية. وإن على الجميع مهمة البناء والتنمية، أن يكونوا واجهة مشرقة للوطن. فكما للدولة جنود على الحدود، فأنتم كذلك جنود ونحن جميعا جنود في خدمة ديننا ووطننا الذي يستحق منا الكثير".
وأضاف: "لا شك أن الدولة منذ نشأتها تعتني بأبنائها في كافة المجالات. واتضح ذلك جلياً خلال جائحة كورونا – حمانا الله وإياكم – وحرص القيادة – حفظها الله – على أبنائها وبناتها الطلاب في الخارج وتوفير كافة الإمكانات والوسائل لضمان سلامتهم والاطمئنان عليهم ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم وتسهيل عودة الراغبين منهم للمملكة منذ تفشي جائحة كورونا المستجد في دول العالم. بالإضافة لاتخاذ العديد من القرارات التي تصب في مصلحة الطلاب في الخارج والتي ساعدت على تقليص الأضرار وضمان مواصلة الطلاب مسيرتهم التعليمية بالرغم من كل الظروف.
وأشاد سعادته بجهود الملحقية الثقافية في مدريد لوقوفها على خدمة الطلاب والطالبات والتواصل الدائم معهم في مثل هذه الظروف والتنسيق الدائم مع السفارة. مقدماً شكره للجميع على الصبر والتحلي بالوعي والمسؤولية الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة.
وقال: "إن قيادتنا الرشيدة تعدكم ثروة الوطن الحقيقية والرصيد الذي لا ينضب ونواة بناء رؤيتها للمستقبل. إن وطنكم ينتظر منكم أن تسهموا في تقدمه ورخائه وأمنه واستقراره ويتطلع لعودتكم كما تتطلعون أنتم بكل شوق لتؤدوا دوركم بأمانة واجتهاد، ولتسهموا في مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وابتعاثكم للدراسة في الخارج جاء انطلاقا من رؤية استراتيجية ترتكز على تنمية التبادل الثقافي والتواصل العلمي والحضاري بين المملكة ودول العالم وذلك من خلال التعريف بثقافتنا وقيمنا المستمدة من ثوابت ديننا الإسلامي وإكساب الشباب والشابات القدرة على الحوار وممارسته علميا والتفاهم والتواصل مع ثقافات العالم المختلفة واتساع ثقافة الطلاب بإتقان أكثر من لغة والامتزاج بالعديد من الحضارات والثقافات.
واستمع سعادة السفير لمداخلات الطلاب وما طرحوه من تساؤلات واقتراحات حيث أكد دعم السفارة والملحقية لكل ما يسهم في نجاحهم، كونهم ثروة الوطن الحقيقية والرصيد الذي لا ينضب والغد المشرق للوطن الغالي. وحضر اللقاء عدد من منسوبي السفارة والملحقية الثقافية على رأسهم سعادة الملحق الثقافي سعيد المالكي بن مسفر المالكي، وعدد من الطالبات والطلبة الذين حرصوا على المشاركة في هذه المناسبة سواء بشكل حضوري أم عن بعد، وقدموا خلالها شكرهم لسعادة السفير لما يجدوه منه من عناية ورعاية واهتمام.