أشاد سعادة علي بن حسن جعفر سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم بمستوى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان، واصفاً هذه العلاقات بانها ظلت تسير بثبات راسخ و تطور مضطرد وفي إطار مبادئ الاخوة ووشائج الدين .
وقال خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدعوة الخامس - أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجا والذي نظمته جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان يوم الجمعة 5/11/1437هـ، بالمركز العام بالسجانة برعاية الشيخ الدكتور اسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة بحضور وزير الإرشاد والأوقاف، إن العلاقات الثنائية بين البلدين وصلت الى مرحلة نستطيع أن نقول أنها علاقات استراتيجية وسنعمل على تفعيلها وتطويرها في كل المجالات وبكل الإمكانيات.
مشيراً في هذا الصدد الى نتائج لقاء القمة الذي انعقد مؤخراً بالرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وشقيقه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والتي خرجت بنتائج بناءة وواعدة ومثمرة بجانب اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة والتي خرجت بتوصيات تصب كلها في كيفية تطوير وازدهار العلاقات بين البلدين املاً بأن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات تخدم الأمة الاسلامية وتصب في مصلحة البلدين.
وأشار سعادته الى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تعمل وتدعو دوما الى خدمة الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الارض على المنهج المعتدل القويم، إذ شرعت منذ تأسيسها في بناء المساجد وتشييد المعاهد ودعم القائمين على الدعوة المعتدلة ورعاية مصالح المسلمين مؤكداً رعاية المملكة العربية السعودية لمصالح المسلمين والمحافظة على الوسطية التي ميز الله بها الامة المسلمة عن باقي الأمم، مشيراً في هذا الصد الي الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن لاسيما في موسم الحج .
كما هنأ جماعة أنصار السنة المحمدية على جهودهم في مجال الدعوة المعتدلة، مثمناً الرعاية والمتابعة التي وجدتها جهود جماعة أنصار السنة المحمدية في مجال الدعوة من فخامة رئيس الجمهورية الذي ذلل لها كل الصعاب معبراً عن سعادته بتشريف المؤتمر الدعوي الخامس للجماعة والذي يهدف الي بيان النهج الصحيح القائم على الكتاب والسنة والتنبيه الى مخاطر الباطنية والخوارج وتحصين الشباب المسلم والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة قائلا: "هذا هو ديدن جماعة انصار السنة في السودان منذ تأسيسها فلا غلو في الدين ولا تأويل يخالف ما جاء به السلف الصالح".