بيان المملكة في النقاش العام تحت البند التاسع المعني بمكافحة العنصرية والتعصب وكره الأجانب

 

القاه سعادة المندوب الدائم السفير د. عبد العزيز الواصل

مجلس حقوق الإنسان، الدورة الاربعين، جنيف، 19 مارس 2019


 


السيد الرئيس

بداية نتقدم ببالغ التعازي لاهالي الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة كريست تيشرش بنيوزلندا والتي راح ضحيتها الآن 50 قتيلاً وما بين ٤٩ جريحاً، كما نقدم التعازي لاسر ضحايا الحادث الذي وقع امس في هولندا.

السيد الرئيس

ان الحادثة الإرهابية الشنيعة التي استهدفت المصلين في مسجدين بنيوزلندا لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش، وتعد عملاً جباناً مداناً بكل ما تعنيه الكلمة، ويؤسفنا أنها ليست الأولى من نوعها، إنما تأتي ضمن سلسلة أحداث عنصرية وعرقية متتالية تتغذى من ثقافة الكراهية والعنصرية والعنف والإرهاب والتطرف وثقافة الإسلامفوبيا ضد الأقليات والأعراق المتنوعة والمهاجرين في بعض الدول.

السيد الرئيس

إن ما حدث ويحدث في العالم من تعاطف وتضامن جراء الحادث الإرهابي الذي وقع في نيوزيلندا يؤكد بأن الإرهاب لا دين ولا عرق له وترفضه الإنسانية بأجمعها، وعلينا جميعا أن نتحد ونقف صفاً واحداً لمحاربة الكراهية والتطرف اللذان يتسببان في قتل الأبرياء. وفي هذا الصدد، لا تزال بعض الدول تواجه تحديات كبيرة في الحد من توجهات المجموعات المتطرفة في بلدانها، ونلاحظ في بعض الدول تسامح وتساهل مع خطابات الكراهية في المنصات السياسية والإعلامية، باعتبارها تاتي في سياق حرية الرأي والتعبير، في حين أن مثل هذه الخطابات تغذي النزاعات العنصرية ضد الأقليات الدينية والمهاجرين في بلدانها، وتؤجج النزاعات المتطرفة وتزيد من عملية الاحتقان ضد المسلمين والمهاجرين والأقليات الاخرى.

السيد الرئيس

ختاما تدعو بلادي كافة الدول الى التصدي بجدية لوقف كل صوت متطرف، وسن قوانين وسياسات تدعو إلى التسامح وقبول الاختلافات والحضارات الأخرى، وذلك في اطار اعلان وبرنامج عمل ديربان.