شكراً، السيد الرئيس
بلادي، المملكة العربية السعودية، كانت من بين الدول الداعمة للقرار الذي تم اعتماده في سبتمبر العام الماضي حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن تحت البند العاشر والذي تم بموجبه إنشاء فريق الخبراء الدوليين والاقليميين. وخلال هذه الدورة بل وقبل بدايتها، عملنا بكل حرص واهتمام للتوصل إلى صيغة توافقية تعكس وحدة المجتمع الدولي تجاه الوضع في اليمن، إلا أنه للأسف الشديد لم يُظهر مقدمو مشروع القرار مرونةً تعكس انشغالاتنا المشروعة وملاحظاتنا الواضحة تجاه تقرير فريق الخبراء المقدم لهذه الدورة. لقد شرحنا بإسهاب موقفنا من تقرير الخبراء، وأوضحنا ما حواه من خلل جلي ومغالطات وثغرات لا يغفلها منصف، وبينّا ما تضمنه من توصيفات تتناقض بوضوح مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن.
السيد الرئيس
عقدنا خلال الفترة الماضية جولات عديدة من المفاوضات حول مشروع القرار، ولابد هنا أن أشيد بالأجواء الإيجابية الأخوية التي سادت المفاوضات وبالحرص المشترك للجميع على التوصل إلى توافق، كما أشكر جزيلا الأصدقاء أصحاب السعادة سفراء الدول المقدمة لمشروع القرار، وخبرائهم أيضا، على تفهمهم لانشغالاتنا وموافقتهم على وجاهة بعض ملاحظاتنا، إلا أننا نأسف أنهم في نهاية المطاف لم يترجموا ذلك بقبول أي من الأفكار والمقترحات التي قدمناها على مشروع القرار.
وبناء على ما تقدم، فإن وفد بلادي لا يسعه إلا أن يطلب التصويت على مشروع القرار المعروض، وستصوت بلادي ضده، وندعو الدول الأعضاء في المجلس للتصويت ضد مشروع القرار.
وشكراً، السيد الرئيس