اليوم العالمي للنمر العربي: جهود المملكة العربية السعودية في الحفاظ عليه

happy arabian leopard.jpg

يُعد النمر العربي أحد أهم الرموز البيئية في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث يمثل جزءًا أساسيًا من التنوع البيولوجي الفريد في المنطقة. ومع ذلك، فقد تعرض هذا النوع النادر لخطر الانقراض بسبب فقدان موائله الطبيعية والصيد غير المشروع. ومن هذا المنطلق، تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة للحفاظ عليه وإعادة تأهيله في بيئته الطبيعية.

 

جهود المملكة العربية السعودية في حماية النمر العربي

انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، التي تضع حماية البيئة ضمن أولوياتها، عملت السعودية على إطلاق العديد من المبادرات للحفاظ على النمر العربي وزيادة أعداده في الطبيعة. ومن بين هذه الجهود

  • اطلاق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية: يعمل هذا المركز على تنفيذ برامج متخصصة لحماية النمر العربي، تشمل البحث العلمي، وإعادة التوطين، والمراقبة المستمرة لبيئته الطبيعية.
  • مشروع محمية شرعان الطبيعية: أنشأت المملكة محمية شرعان في منطقة العلا، حيث توفر بيئة مناسبة للحياة البرية، بما في ذلك النمر العربي، ضمن برامج تهدف إلى إعادته إلى بيئته الطبيعية
  • برنامج إكثار النمر العربي: أطلقت المملكة برنامجًا خاصًا لتكاثر النمر العربي في الأسر، وذلك ضمن مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، لضمان زيادة أعداده وإعادة إطلاقه في الطبيعة.
  • حملات التوعية وحماية المواطن الطبيعية: تعمل المملكة على نشر الوعي حول أهمية النمر العربي من خلال حملات إعلامية وبرامج تعليمية، إضافة إلى فرض قوانين صارمة لمنع الصيد الجائر والتعدي على بيئته.

international day.png


تخصيص الأمم المتحدة يومًا عالميًا للنمر العربي

في خطوة تعكس أهمية جهود المملكة في الحفاظ على النمر العربي، وافقت الأمم المتحدة على تخصيص 10 فبراير من كل عام ليكون "اليوم العالمي للنمر العربي". ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض، وتعزيز التعاون الدولي لحمايته من الانقراض.

ويعد هذا القرار إنجازًا كبيرًا يعكس التزام المملكة بحماية البيئة وتعزيز الاستدامة البيئية، كما أنه يمثل فرصة لدول العالم للمشاركة في الجهود الرامية إلى الحفاظ على الحياة الفطرية.

leopard pic.jpg 

الخاتمة

يعد النمر العربي رمزًا طبيعيًا وثقافيًا مهمًا للمملكة العربية السعودية وللمنطقة بأسرها. وبفضل الجهود المستمرة للحفاظ عليه، أصبح من الممكن تعزيز فرص بقائه في بيئته الطبيعية. كما أن تخصيص يوم عالمي له يعزز من أهمية هذه القضية عالميًا، ويشجع على مزيد من التعاون لحماية هذا الكائن النادر للأجيال القادمة.

 

#اليوم_العالمي_للنمر_العربي

 

سعادة السيد/ يحيى بن أحمد عكيش

سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية تنزانيا المتحدة