رعى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا ونيوزيلندا الأستاذ حسن طلعت ناظر أنشطة الدورة الرابعة للفعاليات الثقافية والتراثية السعودية التي أقيمت على هامش مهرجان التعددية الثقافية الوطني الاسترالي السنوي للعام 2011 الذي تم افتتاحه يوم أمس السبت في العاصمة الاسترالية كانبرا بحضور ما يقارب الـ 150 ألف شخص وبمشاركة 44 دولة أجنبية وخليجية وعربية وتضمن عروضا متنوعة من استراليا وخارجها.
وأعرب السفير ناظر في تصريح أدلى به على هامش المهرجان عن تقديره للتجاوب والإقبال الكبير والزيارات والعبارات الودية التي حازت عليه الأنشطة الثقافية والخيمة التراثية السعودية من وزيرة التعددية الحضارية الاسترالية وغيرها من المسئولين الاستراليين ورواد المهرجان من الاستراليين وجنسيات أخرى .
كما أكد السفير ناظر على أهمية المشاركة في الفعاليات الثقافية السعودية المتنوعة وقال " ان هذه المشاركة تعد جسراً مهماً لإيصال رسالة المملكة الناهضة وما تحمله من قيم ومعانٍ إسلامية وحضارية وإنسانية إلى الشعب الاسترالي والشعوب الصديقة في العالم قاطبة" ، كما توقف السفير ناظر عند التطور المستمر لفعاليات المهرجان الذي يشهد فعاليات متعددة كلّ عام تضيف إليه المزيد من التألق والتآلف الإنساني بين الشعبين الاسترالي والسعودي والخليجي والعربي بشكل عام . موجها شكره لأعضاء السفارة والملحقية الثقافية ونادي الطلبة السعوديين في كانبرا الذين شاركوا في إنجاح المشاركة السعودية في المهرجان لهذا العام .
من جهتها عبرت وزير التعددية الحضارية في حكومة العاصمة الاسترالية جوي بورش لدى زيارتها الخيمة السعودية عن شكرها للمشاركة السعودية الثقافية المهمة في فعاليات المهرجان التي رأت أنها شكلت مصدرا غنيا لأهدافه وتطلعاته في إقامة جسور المعرفة والعلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين الصديقين .
كذلك رأى نائب السفير السعودي في استراليا الأستاذ رضا بن عبد المحسن النزهة أن الإقبال الكبير من جمهور المواطنين الاستراليين للتعرف على الأنشطة الثقافية السعودية في المهرجان هو دليل على عمق المعاني الحضارية التي تحملها المملكة للعالم العربي والإسلامي والعالم اجمع .
وقد تضمنت الفعاليات والأنشطة السعودية لهذا العام معرض الخيمة السعودية التي عرضت فيها صور الحرمين الشريفين الكتب والمطبوعات الإعلامية وأفلاما وثائقية باللغة الانجليزية وصور ولوحات تمثل تراث المملكة ونهضتها المعاصرة ، وقد تميزت خيمة هذا العام بوجود جناح من إعداد نادي الطالبات السعوديات في كانبرا عرضت فيه نماذج من العملات القديمة والعطور السعودية في حين قام أعضاء نادي الطلبة السعوديين في العاصمة كانبرا بالتواجد في الخيمة باللباس الوطني السعودي والتقاط الصور التذكارية مع رواد الخيمة وقدموا القهوة العربية والتمور السعودية التي حظيت باهتمام جمهور المهرجان وجعلت من الخيمة السعودية إحدى أكثر الخيم استقطاباً للزوار.
وقد تضمن حفل افتتاح المهرجان فسحة مميزة للفن التراثي السعودي من خلال رقصات العرضة والمزمار التي اداها طلبة سعوديون على خشبة مسرح المهرجان التي تجاوب معها جمهور المهرجان واعتبرتها الهيئة المنظمة أنها شكلت علامة مميزة في حفل الافتتاح.