نبذة عن سفارة المملكة العربية السعودية في البرازيل
افتتحت السفارة في عام 1972م، وعملت في البداية في شقة في الجناح الجنوبي من برازيليا وكان أول سفير للمملكة المرحوم مأمون القباني، الذي قام بشراء السكن الرسمي القديم ومبنى السفارة القديم وكلاهما في حي البحيرة الجنوبي الفخم.
تتالي على رئاسة البعثة:
سعادة السفير/ عبدالله حبابي، الذي عمل على رأس البعثة أكثر من 10 سنوات توطدت فيها العلاقات بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
فعلى الصعيد الاقتصادي تصاعد حجم الصادرات السعودية للبرازيل وخاصة من البترول ومشتقاته والبتروكيماويات وكان الميزان التجاري بين البلدين يسجل فائضاً متصاعداً لصالح المملكة إذ لم تكن هنالك صادرات برازيلية للمملكة تذكر، وخاصة عقب حرب الخليج الأولى التي توقفت فيها صادرات العراق البترولية للبرازيل، وكان المزود الرئيسي للبرازيل بالبترول، وقامت المملكة بتعويض كميات البترول التي توقفت من العراق.
أما على الصعيد السياسي، فقد كانت البرازيل آنذاك، في عهد الحكومات العسكرية، التي كانت تتعاطف مع قضية العرب الوحيدة وهي قضية فلسطين وكانت تكرر تصريحاتها بأنها تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وأنه لن يكون هنالك سلام دائم وعادل ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير ضمن حدود آمنة لجميع الأطراف ومعترف بها دولياً.
تمت خلال فترة سعادة السفير حبابي زيارات العديد من أصحاب المعالي الوزراء السعوديين وأصحاب السمو الأمراء وأهمها زيارة المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع والطيران والنائب الثاني لرئاسة مجلس الوزراء آنذاك، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية التي قدمت الحكومة البرازيلية خلالها عقاراً مسـاحته 40 ألف متر مربع للمركز الإسلامي أقامت عليه المملكة مسجد برازيليا الحالي، كما زارت عدة وفود برازيلية المملكة بدعوة من السفارة وأهمها وفد من البرلمانيين ووفد من الصحفيين ووفد من النساء، هذا بالإضافة إلى العديد من وفود رجال الأعمال من البرازيل إلى المملكة ومن المملكة إلى البرازيل.
وقد تمت خلال فترة سعادة السفير حبابي زيارة وزير الخارجية البرازيلي لافتتاح مبنى السفارة البرازيلية في الحي الدبلوماسي في الرياض.
وعقب مغادرة سعادة السفير حبابي، بدأت الحرب الخليجية الثانية وبقيت السفارة برئاسة السكرتير الثاني آنذاك الأستاذ/ منصور الغامدي (منصور الصافي) لمدة طويلة لم يحدث خلالها أي تطور في العلاقات، إلى أن تسلم رئاسة البعثة سعادة السفير يحيي اليحيا، لفترة كان سعادة السفير الحالي هشام بن ظافر القحطاني الرجل الثاني في السفارة، وتمت في عهده زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد آنذاك)، ولدى انتهاء مدة سعادة السفير يحيي اليحيا، عقبه سـعادة السفير أنور عبد ربه، الذي عمـل في البرازيـل لمدة 4 سنوات وأحيل للتقاعد وتلاه القائم بالأعمال الأستاذ/ عبدالله العويفير، ثم سعادة السفير/ محمد أمين كردي، الذي تبرعت المملكة للبرازيـل خـلال فترته بمبلـغ (5) مليون دولار، لبناء أكثر من 400 سكن شعبي لضحايا الفيضانات.
وقد تمت في فترة السفير محمد أمين كردي زيارة الرئيس البرازيلي السابق لولا التي صحبه فيها وفد من أبناء ضحايا الفيضانات لتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين على تبرعه بالمنازل.
كما تمت في عهده زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل التي ألقى خلالها كلمة خادم الحرمين الشريفين في المنتدى الثالث لتحالف الحضارات.
وقد أنتقل سعادة السفير كردي، بعد 3 سنوات ونيف من العمل في البرازيل، للعمل كمستشار للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسلم رئاسة البعثة كقائم بالأعمال الأستاذ/ إبراهيم بن عبدالله العيسى، الرجل الثاني في السفارة حالياً، حتى وصول سعادة السفير الحالي هشام بن ظافر القحطاني في شهر سبتمبر 2012م.
وعلى العموم فان العلاقات بين المملكة والبرازيل مميزة وتوجد بينهما اتفاقية إطارية عامة للتعاون وعدة اتفاقيات تعاون اقتصادي وعسكري وفني تقني ورياضي ولجنة استشارات سياسية، والعلاقات التجارية في نمو مستمر والعجز في المبادلات من الجانب البرازيلي قد انعكس، نظراً لان البرازيل، بالإضافة إلى نمو إنتاجها من البترول الذي بلغ شبه الكفاية الذاتية، قد زادت صادراتها للمملكة بصورة كبيرة وخاصة من لحوم الدجاج والأبقار ومن الصويا، السكر، الحديد، إطارات السيارات وطائرات النقل الصغيرة التي يصنعها مصنع الطائرات البرازيلي EMBRAER، ووصل حجم المبادلات بين البلدين إلى 5.6 بليون دولار وأصبحت المملكة الشريك التجاري الأول للبرازيل في الشرق الأوسط.