منذ التوقيع على ميثاق منظمة الأمم المتحدة عام 1945م، دأبت المملكة العربية السعودية كعضو مؤسس على دعم ومناصرة جهود المجتمع الدولي لإحلال الأمن والسلام وتعزيز التنمية واحترام حقوق الإنسان، وقدمت كل الدعم للمنظمة ووكالاتها المتخصصة بوصفها تشكل إطاراً مهماً للتعاون بين الأمم والشعوب ووسيلة فاعلة لفض المنازعات ومعالجة الأزمات ومواجهات التحديات. وعلى مدى العقود الماضية، عملت المملكة على أن تكون عضواً فاعلاً ومؤثراً في المجالس واللجان التابعة للأمم المتحدة، وأسهمت بفعالية في دعم وتنفيذ العديد من أهداف المنظمة في المجالات المختلفة كالتنمية المستدامة، والتغير المناخي، ونشر ثقافة السلام، ومكافحة الإرهاب وغيرها.
وفي إطار حرص المملكة على تكريس هذا الدور وتعزيز التعاون الدولي، فقد انضمت لعدة اتفاقيات ومعاهدات دولية، وحصلت على عضوية العديد من المجالس واللجان. كذلك، تعد المملكة مساهماً رئيسياً في تمويل المشاريع الإنمائية والإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة في دول العالم. ومع تصاعد مكانة المملكة إقليمياً ودولياً، تعاظمت الأدوار التي تؤديها بعثة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
لقد أولت السياسة الخارجية للمملكة الكثير من الاهتمام لمنظمة الأمم المتحدة، وركزت الدبلوماسية السعودية على تعزيز العمل المتعدد والتعاون الدولي، استشعاراً بدور المملكة الريادي على المستوى الدولي وحرصاً من القيادة الرشيدة- أيدها الله - على دعم تعاون المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت منظمة الأمم المتحدة، وفي مقدمتها المحافظة على الأمن والسلم الدوليين.
السفيـر
الدكتور/ عبدالعزيز بن محمد الواصل