March 05, 2015

الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية
مع معالي وزير الخارجية الأمريكي السيد جون كيري
الرياض 14 جمادى الأول 1436هـ الموافق 5 مارس 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم

سمو الأمير: في البداية أتشرف أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما أحاطني به من رعاية واهتمام خلال فترة علاجي الأخيرة ، كما أتوجه إلى الشعب السعودي الكريم بصادق الحب والمودة على مشاعرهم النبيلة.

أود أيضا أن اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن فرحة وطن بعودة ابن الوطن الدبلوماسي عبدالله الخالدي إلى احضانه بحفظ الله ورعايته، وأن اتوجه بهذه المناسبة ببالغ الشكر وعظيم التقدير لكافة أجهزة الدولة والأجهزة الأمنية التي شاركت في عودته سالماً وبتوجيهات من القيادة الكريمة، وأخص بالذكر صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي أولى هذا الموضوع عنايته الفائقة منذ اليوم الأول لاختطاف الدبلوماسي الخالدي.

ارحب الآن بمعالي الوزير جون كيري والوفد المرافق له في المملكة. وقد كان جدول معاليه حافلا بالاجتماعات، بدأت صباح هذا اليوم بلقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وتوجت باستقبال خادم الحرمين الشريفين لمعاليه ، كما عقدنا جلسة مباحثات ثنائية.

المباحثات في مجملها كانت مثمرة وبناءة ، اتسمت بالعمق والشفافية كما هو حال لقاءاتنا دائماً، تناولنا خلالها قطاعا عريضا من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية بين بلدينا ، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد اشتملت اللقاءات على بحث مستجدات الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا وجهود التحالف الدولي القائمة لمحاربة الإرهاب، وذلك علاوة على تطورات مفاوضات برنامج إيران النووي، وعملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من الموضوعات.

فيما يتعلق باليمن .. فكما تلمسون هناك اتفاق دولي تام بالرفض المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية، ومحاولات فرض الواقع بالقوة ورفض كل ما يترتب على هذا الانقلاب من إجراءات ، بما في ذلك ما يسمى الإعلان الدستوري للمليشيات الحوثية، وقد عبر المجتمع الدولي عن دعمه الكامل للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهذا الأمر عكسته بشكل واضح البيانات الصادرة عن كل من مجلس التعاون ، وجامعة الدول العربية، ومجلس الأمن الدولي. والمملكة إذ تنوه بهذه المواقف والجهود وما صدر عنها من قرارات وإجراءات، فإنها تؤكد مجددا على أهمية استئناف العملية السياسية وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وعلى أهمية مساعدة الشعب اليمني الشقيق للخروج من محنته جراء هذه الأحداث الخطيرة ، بما يحافظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وأمن واستقرار المنطقة.

ناقشنا أيضا جهود التحالف الدولي القائم لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش على وجه الخصوص، بما في ذلك الإجراءات القائمة لمحاربة التنظيم ومكافحته من كافة الجوانب العسكرية والأمنية والفكرية وتجفيف موارده المالية. إن المملكة العربية السعودية إذ تؤكد على أهمية هذا التحالف لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، فإنها في الوقت ذاته ترى بأهمية توفير السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الأرض، وأن تكتسي هذه الحملة منظورا استراتيجيا شاملا يحارب الإرهاب إينما وجد وأيا كانت التنظيمات التي تقف ورائه للقضاء على الإرهاب من جذوره.

تناولت محادثاتنا كذلك مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، حيث تؤيد حكومة المملكة جهود مجموعة دول 5 + 1 من واقع حرصها على حل الملف بالطرق السلمية بغية الوصول إلى اتفاق ناجح يبدد كافة الشكوك المحيطة به ، ويضمن عدم تحوله إلى برنامج عسكري يهدد المنطقة والعالم، كما تؤيد المملكة موقف مجموعة دول 5 + 1 في السعي نحو وضع نظام تفتيش دولي صارم يتم التأكد بموجبه من عدم سعي إيران لصنع أو امتلاك أسلحة نووية، مع ضمان حق إيران وكافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها.

بالنسبة للأزمة السورية ومع دخول عامها الرابع أعتقد أننا جميعا لمسنا أن استمرار هذه الأزمة لم يفض فقط إلى تدمير سوريا وتشتيت شعبها وتعميق معاناته الإنسانية، بل أدى أيضا إلى جعل سوريا ملاذا آمنا للتنظيمات الإرهابية وبمباركة من بشار الأسد الفاقد للشرعية ، مع ما ينطوي عليه ذلك من تهديد لسوريا والمنطقة والعالم، وهو الأمر الذي يحثنا على تكثيف الجهود لتشجيع ودعم المعارضة المعتدلة بكل ما تحتاجه من عتاد وتدريب لمواجهة إرهاب الأسد والتنظيمات الإرهابية ، وطرد المحتل الأجنبي من أراضيه. مع التأكيد في الوقت ذاته على أن بلوغ الحل السلمي القائم على مؤتمر جنيف 1 يتطلب تحقيق التوازن العسكري على الأرض

ناقشنا أيضا عملية السلام في الشرق الأوسط، في إطار الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرا لإحياء مفاوضات السلام، لبلوغ الحل العادل والدائم والشامل للنزاع، وهي الجهود التي حظيت بمؤازرة العرب والفلسطينيين وبمباركة من جامعة الدول العربية. إن رؤيتنا تجاه الحل المنشود تظل مستندة على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبادرة السلام العربية، الهادفة إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة. إلا أنه للأسف الشديد لم يتسنى لهذه الجهود أن تؤتي ثمارها، ويعود السبب في ذلك إلى سياسة التعنت والمماطلة الإسرائيلية، وإجراءاتها التعسفية أحادية الجانب بحق الشعب الفلسطيني. وليس أدل على ذلك من قيام إسرائيل مؤخرا باعتقال الطفلة ملاك الخطيب التي لم يتجاوز عمرها 14 عامًا وإخضاعها لحكم المحكمة العسكرية وسجنها وفرض غرامة مالية عليها بذريعة إلقائها الحجارة، إن هذا الأمر يدعو إلى الأسى والحزن والاستهجان الشديد، خصوصا وأنه جرى على مرأى ومسمع العالم أجمع ومنظماته الحقوقية في تحدٍ صارخ لكافة مبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل. إننا نؤكد من جانبنا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه كافة الممارسات اللا انسانية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإلزامها باحترام عملية السلام ومبادئها ، وعدم انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

أعتذر عن طول المقدمة وأجدد ترحيبي بالوزير كيري وأعطي لمعاليه الكلمة.

س1: صاحب السمو الملكي، ما الذي يثير قلقك وقلق نظراءك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، بخصوص تصاعد ملف الاتفاق النووي الإيراني، وبالأخص هل أنتم قلقون حيال تخفيف العقوبات على إيران، مما سيسمح لها بتحقيق أجندتها الإقليمية في دول كسوريا واليمن، والأكثر أهمية، هل أنتم قلقون حيال وجود تاريخ صلاحية لأي اتفاق، وهل تحديد تواريخ معينة وفر لكم ولدول مجلس التعاون الخليجي أماناً إضافياً لضمان سلامتكم في حال انتهاء صلاحية الاتفاقية. ووزير الخارجية كيري، ذكرت وزارة الخارجية بأنها ستقوم بمراجعة الرسائل الإلكترونية التي قدمتها وزيرة الخارجية السابقة كلنتون، من أجل نشرها، سؤالي هو، لماذا لا تقوم وزارة الخارجية بمراجعة جميع الرسائل الإلكترونية ليتضمن ذلك ما أخفته وزيرة الخارجية السابقة كلنتون، حتى تتمكن الحكومة الأمريكية من تحديد إن كان سيتم وضعها في الأرشيف الوطني، أو تقرير ما يجب نشره للعامة، وذلك عوضا عن قيام مكتب وزيرة الخارجية السابقة كلنتون بتقييم ذلك .

سمو الأمير: لا أعتقد أن بإمكاني أن أكون أكثر وضوحاً في الاعتماد على الضمانات التي قدمها وزير الخارجية بنفسه في المؤتمر الصحفي، فقد كان واضحاً في التأكيدات التي قدمها للدولة، وقد استخدم الشفافية في ذكر ما ستتقيد به الولايات المتحدة الأمريكية في مفاوضاتها مع إيران، فهم عازمون على منعها من تطوير قنبلة نووية، وذلك أمر جيد للمجتمع الدولي إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي. لكنه ذكر بأن ذلك لن يكون على حساب نسيان كل الأمور الأخرى التي تقوم بها إيران، وذلك أهم ما يقلق مجلس تعاون دول الخليج العربي، نحن بالطبع قلقون حيال الطاقة النووية والقنابل النووية، ولكننا كذلك قلقون حيال طبيعة التحركات والقابلية للهيمنة التي تتصف بها إيران في المنطقة. نجد إيران تتدخل في سوريا، في لبنان، في اليمن، في العراق، والله أعلم أين كذلك، هذا التوجه لا بد له أن يتوقف إذا ما أرادت إيران أن تكون جزءا من الحل في المنطقة لا جزءا من المشكلة .

الوزير كيري: إن كان بإمكاني من جهتنا، فإنني سأعلق بسرعة على نفس الموضوع كذلك، لأنني أرغب في إيضاح عدة نقاط. أولاً، جعل الدول الخليجية أكثر أماناً، وتوفير أمن أكبر يبدأ -على الرغم من أننا جميعاً نعترض على كافة أنشطة إيران الأخرى- فإن الأمن يبدأ بمنعهم من حيازة سلاحٍ نووي، لذلك فإن أول خطوة هي التأكد بأن ليس لديهم سلاحاً نووياً، لكن لا شيء سيتغير في اليوم التالي بالنسبة لتعاوننا المشترك للوقوف ضد أي نوع من التدخل أو مخالفة القانون الدولي، أو دعم الإرهاب. وإيران لا تزال موسومة بأنها دولة داعمة للإرهاب. لذلك فإن الجهود ستستمر، من أجل التأكد من أن كل شيء واضح للجميع، ونحن نسير قدماً، ونعمل سوياً ونتعاون، فإننا ندعو أصدقاءنا من دول مجلس التعاون الخليجي بزيارة واشنطن الشهر القادم، أو خلال الأشهر القادمة، من أجل الاستمرار في مراجعة الجهود والترتيبات سوياً والتي من الممكن القيام بها فيما يخص الأمن والتعاون، ونحن نمضي قدماً في هذه المساعي. لدينا مهمة ستستغرق وقتاً طويلاً، ولن تتم معالجتها من خلال اتفاقية واحدة، ولن يتم ردعها باتفاقية واحدة، أعتقد أننا جميعاً متفقون على ذلك. فيما يخص الرسائل الإلكترونية لوزيرة الخارجية السابقة كلنتون، فإن وزارة الخارجية قد حصلت على سجلات عديدة لهيلاري كلنتون تتضمن رسائل إلكترونية بينها وبين مسؤولين في الحكومة إضافة إلى وسائل تواصل أخرى، كما تفعل الحكومة مع جميع وزراء الخارجية. وفي العام الماضي، قامت الوزارة بإرسال خطاب لجميع ممثلي وزراء الخارجية السابقين، لمطالبتهم بتسليم أي سجلات لديهم بدافع تخزينها بشكل مناسب. ورداً على ذلك، فإن وزيرة الخارجية كلنتون أعطت الوزارة عدداً وافراً من رسائلها الإلكترونية على مدى فترة عملها في الوزارة. وبعد مراجعة كل تلك الرسائل، فإن الوزارة قامت بإنتاج ما يزيد عن 300 رد لطلبات اللجنة المختارة، ونحن الآن بصدد مراجعتها للبت في نشرها للملأ كما نفعل قبل نشر أي ملفات، فنحن نتعامل مع عدد كبير منها بمسؤولية، وسنقوم بإنهاء ذلك في أسرع وقت ممكن لنتمكن من نشرها. لدى الوزارة رسائل البريد الإلكترونية، ونحن

س2: جميعها؟ أم تلك التي تم توفيرها؟

الوزير كيري: علي مراجعة ذلك، أعتقد بأن جميعها لدينا في state.gov تلك الخاصة بالوزارة، ولكن دعني اتأكد من ذلك فور عودتي للديار وامتلاكي الوقت الذي يؤهلني لمنح المزيد من الانتباه لهذه القضية المهمة .

س3: سمو الأمير سعود، إلى أين يتجه اليمن في ظل تعنت الحوثي وبمساندة إيرانية وما الدور الذي نتوقعه من دول الخليج؟

سمو الأمير: في الواقع دول الخليج بادرت باتخاذ إجراءات في هذا الخصوص ومنذ أن حصل الانقلاب الحوثي على الدولة واحتجز الرئيس واحتجزت الشرعية وهي تحاول أن تؤكد على الشرعية وأنها هي الطريق الوحيد لسلامة اليمن وبالتالي نحن كنا سعداء بوصول فخامة الرئيس إلى اليمن الجنوبي والتصريحات التي أعلنها من هناك أنه يؤكد على الشرعية ويؤكد على عدم قبول أي من الاجراءات التي اتخذها الانقلابيون والحوثيون، فالمملكة ودول مجلس التعاون بادرت بتأييده وذهب إلى هناك الأمين العام لمجلس التعاون وكذلك سفراء الدول لمجلس التعاون حيث أيدوا هذا الموقف للرئيس، فكما تعلم الرئيس عقد لاجتماع للأطراف اليمنية خارج اليمن وغالبا في المملكة العربية السعودية وبالتالي نحن إذا طلب ذلك الرئيس نوافق عليه وسنستعين بما ورد في مبادرة الخليج لمساعدته لإعادة ترتيب أوراق اليمن .

س4: أشكر سموكم على كرم الضيافة، ولتأذن لي بسؤالك عن مدى قلق المملكة من التقارير التي تشير إلى التورط الإيراني الكبير في الشأن العراقي، تحديدا المعركة في تكريت، وما تنقله التقارير من أن الجنرال قاسم سليماني يدير المعارك على الأرض هناك، وهل تلقيتم أي تطمينات خلال محادثاتكم مع الوزير كيري تجاه التزام أمريكا بتغيير النظام في سوريا، وما الذي ستقدمه المملكة لمساعدة السوريين، وللسكرتير كيري ماهي وجهة نظركم تجاه ما يحدث في تكريت ولأي مدى تعد الولايات المتحدة معنية به، ولأي مدى تراقب الوضع هناك وما حجم قلقك تجاه المدنيين المحاصرين في المدينة؟ وأخيرا سؤال سريع مع اعتذاري للإطالة: منحت مؤسسة الملك فيصل العالمية 200 ألف دولار جائزة لقائد إسلامي من الهند والذي كما يبدو وصف أحداث الحادي عشر من سبتمبر بأنها "عمل داخلي" تقف خلفه إدارة بوش، ما هو تعليقك؟

سمو الأمير: يعد الوضع في تكريت مثالا جيدا لما يثير قلق المملكة، حيث تسيطر إيران على البلاد، وعملية السلم والحرب أصبحت الآن في يد إيران، وهذا ما يخلق عدم الاستقرار في العراق كما يعزز الطائفية والفرقة التي لم تكن قائمة في العراق من قبل .

سمو الأمير: السؤال الثاني؟

س5: سوريا، ماهي الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة لتغيير النظام السوري؟

سمو الأمير: كلنا نتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية بأن الأسد فقد شرعيته، كما نتفق كذلك على أن الحل يجب أن يبنى على جنيف 1، وهذا يعني بأن تغيير السلطة لابد وأن يتم بناءه، يعني ذلك، أن بشار الأسد، وكل ذوي العلاقة، لابد وأن يتبعوا الحل السياسي الذي تم اقتراحه في مؤتمر جنيف، نحن لا نختلف أبداً في أساس الحل في سوريا ونريد التسوية السياسية التي تقود إلى استقرار سوريا ووحدة شعبها، وسلامة أراضيها. نريد للجيوش أن يتم سحبها قانونياً، نريد للسوريين أن يتحدوا تحت بيت واحد لا يختلف فيه السني، عن الشيعي، أو المسيحي وأي قوميات او جنس، هذا ما نأمل فيه لسوريا.

الوزير كيري: بالنسبة إلى تكريت، رئيس الوزراء عبادي، أكد بنفسه على أن القوات العراقية في هذه العملية تتكون من القوات العراقية والقبائل، وأنها في الطريق إلى تحرير منطقة صلاح الدين من سيطرة داعش، هذه عملية عراقية، خطط لها وقادها العراقيون. الجنرال سليمان، كان في أرض العمليات، ولعب دوره في إجابة على سؤال، هل لعب دوراً، حيث أنه وصلتنا معلومات تشير إلى ذلك. ووجدنا أن رئيس الوزراء عبادي، وهذا ما شجعنا، أكد على دعم القادة السنة بما فيهم حاكم منطقة صلاح الدين مع قادة القبائل الآخرين. بما فيهم المتحدث في البرلمان سليم الجبوري. الأن، يوجد تنسيق وثيق بين القادة الوطنيين والمحليين في هذه العملية، وهذا هو السبيل الوحيد لتمام نجاحها. الكل يعرف بوجود بعض التحركات الإيرانية داخل وخارج شمال العراق والتي كان لها دورها في الحروب منذ أن بدأت وهو الأمر الذي لم يتم التنسيق له، لم نقم بالتنسيق معهم، الرئيس عبادي، اتجه للمقدمة قبل يوم أو يومين من هذه المبادرة وقام بتوضيح أن هذه عقوبة عراقية، تم التخطيط لها من قبل العراقيين برغبتهم وتنفيذهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المتحدث باسم القبائل السنية العراقية في منطقة صلاح الدين، كان قد أصدر بياناً ينادي فيه كل القبائل السنة للوقوف جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية ودعم استعادة المنطقة والتأكيد على تجنب المخاطرة بالمدنيين غير المسلحين والمحافظة على المنازل والأملاك. رئيس الوزراء عبادي، التزم بتقديم أقصى الحماية لأرواح المدنيين خلال هذه العملية ونحن كنا قد قمنا بحثّ جميع القوات العراقية لتجنب ومنع أي إيذاء للمدنيين من خلال أي نشاط يخالف القوانين الدولية ويغذي المخاوف الطائفية ويروج للانقسام الطائفي وهذا يتضمن إيران فيما يندرج تحت أنشطتها، مفاهيمها، أو ما إلى ذلك. أظن بأنه بات واضحاً أن الجيش العراقي بدأ يستعيد قوته وهذا يقلل الحاجة والاعتماد على الميليشيات والممثلين الخارجيين، وأعود هنا لأؤكد بأن هذه العملية ليست أمريكية التخطيط، بل تم التخطيط لها وصياغتها وتنفيذها من قبل العراقيين، وهذا صراحة، هو أفضل ما يمكن أن نأمله. نتعامل الىن مع الوضع كما هو، ونأمل لأفضل النتائج، ونأمل للمضي من هناك. مع احترامي لسؤالك الآخر، فأنا لا أعرف عن الجائزة وطريقتها أي شيء، بالطبع أعرف بعض الشيء عن من ذكرتِ ولكن دعيني أبحث أكثر قبل أن أعطيك تعليقي

س6: سمو الأمير حتى الآن لم يتم تسمية إيران كدولة داعمة للإرهاب وأيضاً حزب الله كمنظمة إرهابية بالرغم من أن إيران تحتل الجزر الثلاث في الإمارات وأيضاً تحتل الأحواز المنسية وهي دولة عربية سنية، معالي الوزير جون كيري، دائماً تطرحون الملف الإيراني لكن حتى الآن لم يتم فتح ملف إسرائيل النووي بالرغم من أن إسرائيل أيضاً لديها اتجاهات نووية، هي أيضاً دولة محتلة، دولة عربية وتنتهك أيضاً حقوق الإنسان بمنع المصلين من دخول الأقصى أيضاً تقولون نحن نحاول أن نمنع أن يقترب أحد من المدنيين في العراق لكن إسرائيل تنتهك الحقوق المدنية في فلسطين المحتلة أيضاً وصلت إلى حد الطفولة، لماذا لا يطرح الملف الإسرائيلي النووي وهي تحتل دولة عربية؟

سمو الأمير: أولاً دعيني أقول لك أنه إيران وهي تقوم بما تقوم به من تدخلات في شؤون الدول العربية أيضاً هي جارة ونحن لا نضمر لها أي عداء ولكنها هي التي استمرت على إجراءاتها التي تتخذها، ستضع نفسها مباشرة ضد المصلحة العربية والقيم الأخلاقية العالمية فهي تشجع كما قلت الإرهاب وهي تقوم باحتلال أراضي وهذه ليست من خصال الدول التي تريد السلام. وتسعى إلى تحسين علاقاتها بالدول الجارة. نتمنى على إيران قبل أن يتطور الوضع ويستكن العداء بينها وبين جيرانها أن تعود لنصائح العقلاء من أهلها وتترك التدخلات في الشؤون الداخلية العربية .