أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د.عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ أن العمليات الإرهابية التي تضرب السعودية بين فترة وأخرى لا تستهدف المواطن السعودي وحده، كما لا تستهدف الأمن والاستقرار في ربوع المملكة فحسب لكنها بالدرجة الأولى تستهدف حركة التطور والنهوض والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المملكة حالياً في كل مجالاتها، كما تستهدف المضامين القيمة في سياسة خادم الحرمين الشريفين للداخل والخارج، وفي استمرار سياسة السعودية بثبات واستقرار محافظة على ثوابتها الدينية وركائزها السياسية. وأدان ال الشيخ في تصريحات لوكالة الانباء البحرينية «بنا» العملية الإرهابية التخريبية التي حدثت في جامع العنود في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية وراح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء، وإصابة آخرين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة. وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا سائلا المولى أن يتغمد الشهداء منهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.كما أعرب عن إشادته بدور رجال الأمن البواسل الذين أكدوا دائماً على ثباتهم وشجاعتهم وعلى مهنيتهم العالية، محييا كل منتسبي قوات الشرطة السعودية وسائر منتسبي الأجهزة الأمنية في المملكة. وأشار السفير ال الشيخ إلى مواقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، والوطن العربي الكبير والدول الإسلامية وتضامنهم الكامل والواسع ووقفتهم الإنسانية والوجدانية مع السعودية. وقال إن مشاركتهم لأشقائهم في السعودية واجب العزاء ورفض الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف بلاد الحرمين الشريفين يعكس مكانة المملكة في محيطها الخليجي والعربي والعالمي. ولفت إلى أن أعداء السعودية أدركوا أن المرحلة التي تمر بها البلاد بعد استلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الأمور هي مرحلة جديدة تلعب فيها السعودية الدور الكبير في تقوية التضامن العربي والإسلامي، والانتصار لقضايا الأمة، إضافة إلى دورها الفاعل في تثبيت معالم الحق والعدل وإرساء لمبادئ التطور والتقدم والتأكيد قدماً على سياسة الانفتاح على قضايا الأمة العربية والإسلامية والبشرية جمعاء. وأضاف أن الممارسات الإرهابية التي حدثت بالمنطقة الشرقية ليس لها صفة دينية أو أخلاقية، وهي لا تعبر عن الدين بأي حال من الأحوال، لأنها عمليات استهدفت الأبرياء والمصلين، والدليل أنه ومنذ نشأة الخارطة السكانية للجزيرة العربية وللمملكة العربية السعودية نموذجها في حسن التعايش والسلام والمحبة التي سادت الجزيرة العربية ككل، ورسخت أكثر بعد توحيد السعودية. وأوضح أن الإرهاب جريمة يستنكرها كل شريف بالمملكة وفي كل مكان من العالم، ولن تغير من صدق النوايا وتلاقي الفكر الذي يدعو إلى الوحدة والتفاف كافة الشعب حول قيادته بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده، وأن يعلم الجبناء أنه لا يوجد شيء يثني عن التعايش تحت راية ((لا إله إلا الله ومحمد رسول الله)).