محتوى الصفحة
قال سفير خادم الحرمين الشريفين في البحرين الدكتور عبدالمحسن فهد المارك في تصريح ل(الجزيرة) إنه يسعده في احتفال جامعة الخليج العربي، بمناسبة افتتاح مركز سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - أن يشيد ويفتخر بتبنِّي سموها لهذا الصرح العلمي الذي يعتبر أول مركز يتصدّى لمشكلة الأمراض الوراثية وموروثات الأمراض الشائعة بمنطقة الخليج العربي، من خلال جوانبها المختلفة في الطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية، كنهج أكاديمي في جامعة عريقة أولت جلّ اهتمامها إعداد ما يخدم الإنسان وتنميته وإعداد الكوادر الطبية المؤهلة، ووجدت لمشروعها الذي كان حلماً لأبناء وبنات الخليج من خلال تبنِّي سموها هذا العمل الإنساني العظيم، واستجابتها الكريمة في تأسيس ورعاية هذا المركز الذي حمل اسمها، نتيجة وعرفاناً من الجامعة لدور سموها الكريم، حيث تم توقيع اتفاقية مع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على إنشاء المركز في 28-5- 2003م، وجاءت مكرمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي - حفظه الله - بهبة قطعة أرض مساحتها 42751م2 بجوار جامعة الخليج العربي وتم بناء المركز على مساحة 4000م 2 ، وتم وضع حجر الأساس للمقر الجديد في يوم الثلاثاء 20 ذو القعدة 1427ه الموافق 12 ديسمبر 2006م . إنّ هذا الصرح العلمي الذي بدأ أبحاثه وحقق نجاحات في مجاله، تأسس بفضل من الله ثم حرص الخيِّرين في جامعة الخليج العربي، أن يحققوا حلم قيادات الخليج جميعاً والداعمين لأعمال الخير أمثال سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم في أنّ الآمال والأحلام في تسليط الضوء والدفع بتبنِّي الطب الجزئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية، باتت حقيقة، وها نحن اليوم أمام افتتاح هذا المركز لمقره الجديد الذي جاء تتويجاً لهذا الأمل ودافعاً لاستمراره لكي يستفاد منه في البحث والعلمي والتصدي لمشكلة الأمراض الوراثية ومورثات الأمراض الشائعة بمنطقة الخليج، والتقليل من آثارها والتعرف على الجوانب الوقائية في معالجتها، والحد من انتشارها ومعالجتها وتقديم خدمات متكاملة، تشخيصية وفحصية وبحثية وعلاجية، للارتقاء بالخدمات على المستوى المعرفي لتخريج كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة في مختلف فروع الطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية، لتلبية احتياجات المجتمع الخليجي والعربي الحالية والمستقبلية. إننا نقف اليوم وقفة تقدير واحترام وامتنان للجهود المخلصة في دعم وتبنِّي هذا المشروع من قِبل سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم واهتمام صاحبة السمو الشيخه سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وسعادة الدكتورة رفيعة عبيد غباش مديرة جامعة الخليج العربي، وكافة العاملين في المركز الذي إن شاء الله سيشكِّل دعامة كبيرة في مجاله الطبي . وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.