أبرزت مجلة TBS التشيكية بعض الصور
للمعالم الحضارية للمملكة ، وخصصت لذلك صفحتين في عددها الصادر لهذا الأسبوع، كما
نشرت كلمة سعادة السفير نايف بن عبود بمناسبة اليوم الوطني 87 الذي أقيم في براغ
في سبتمبر الماضي، والتي جاء فيها:
"تحتفل المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من شهر
سبتمبر كل عام استحضارا لذكرى التوحيد الخالدة،
وربما بخلاف الكثير من الدول التي يكون يومها الوطني احتفالا بذكرى
استقلالها، فإن المملكة التي لم يسبق لمحتل أن بسط نفوذه عليها إنما تحتفل ابتهاجا
بملحمة التوحيد العظيمة وتشكل النسيج الوطني الكبير الذي قام على صناعته رجال
أحرار عزموا على جمع الشتات وتوحيد الكلمة وبناء الوطن الواحد.
منذ ذلك اليوم قبل سبعة وثمانين عاماً بدأت المسيرة.. مسيرة وطن اسمه
المملكة العربية السعودية، التي أصبحت من أوائل الدول الفاعلة في المجتمع الدولي
ومؤسساته الأممية ومشاريعه التنموية، والتي لم تتقاعس يوماً عن أداء واجبها
الإنساني إذا ما داهمت الخطوب بلداً شقيقاً أو صديقاً ، وذلك إيماناً منها برسالة
الخير والعطاء التي تأسست عليها.
وإدراكاً منها لحجم دورها العالمي
والإقليمي وما يترتب على ذلك من واجب إنساني، برزت مواقف المملكة المشرفة في كثير من القضايا الكبرى التي تشغل المجتمع
الدولي كإحلال السلام والأمن الدولييْن ، وتمويل مشاريع إعادة الإعمار في المناطق
المنكوبة ، وتبني تشريعات تتماشى مع توصيات المؤسسات الأممية في مجال حقوق الإنسان
والمرأة والطفل ، والانضمام إلى معظم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتعليم والصحة
والبيئة والحوكمة ومقاييس الجودة والتجارة العالمية ، الأمر الذي يؤكد جدارتها
كدولة عصرية وحديثة ذات تأثير إيجابي وفاعل في محيطها الدولي.
إننا إذ
نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة في هذا البلد الصديق، ليسرنا أن نشيد بالعلاقات
السعودية – التشيكية ، فقد كانت جمهورية التشيك تاريخياً تلعب دوراً إيجابياً من
الأحداث التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط كما كان لها مواقفها الإيجابية من
القضايا العربية والدولية، ولذلك فإن المملكة كدولة محورية في الشرق الأوسط وما
تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي تتطلع إلى علاقات متميزة وأكثر دفئاً مع هذا البلد
الصديق الذي يقع في قلب القارة الأوروبية ويمتلك اقتصاداً فتياً وواعداً، الأمر
الذي سيصب في النهاية في صالح الشعبين الصديقين."