شارك سفير خادم الحرمين  الشريفين لدى مملكة الدنمارك فهد بن معيوف الرويلي في فعاليات الندوة التي عقدت في وزارة الخارجية الدنماركية لإطلاق التقرير السنوي للأمم المتحدة 2019م حول التنمية البشرية في العالم، وافتتحت الندوة برعاية معالي وزيرة الدولة للسياسات التنموية في وزارة الخارجية الدنماركية السيدة/ ترينه تيغيسن، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة مديرة مكتب العلاقات الخارجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة/ أولريكا موديير، وبحضور واسع للسفراء المعتمدين في كوبنهاغن وممثلي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا التنمية البشرية. وبعد الافتتاح قدمت السيدة/ موديير للحضور نبذة عن محتوى التقرير الذي يُعده سنويا خبراء دوليون مستقلون حول مستوى التنمية البشرية في كافة الدول، وباتباع معايير فنية صارمة حيث يعتمد على مقارنة أبرز عناصر التنمية البشرية ومنها الرعاية الصحية والتعليم ومعدل دخل الفرد من الناتج القومي الإجمالي، وتصنف الدول في ضوئه إلى أربعة مستويات من حيث درجة التنمية البشرية تبدأ بمستوى الدول ذات التنمية البشرية العالية جداً، وتنتهي بمستوى الدول الضعيفة التنمية. وحمل التقرير لهذا العام عنوان "ما بعد الدخل والمتوسط والحاضر: عدم المساواة في التنمية البشرية في القرن الحادي والعشرين"، حيث ركز على اتساع الفجوة في مستوى التنمية في العدد من الدول، وتأثير عاملي التكنولوجيا والتغير المناخي، وتلاه حلقة نقاش بخصوص نتائج التقرير شارك فيها الحضور .

ونوه السفير الرويلي في هذه المناسبة بالتقييم الرفيع الذي حصلت عليه المملكة في التقرير، حيث صُنفت في قائمة الدول ذات التنمية البشرية العالية جدا، وتقدم تقييمها هذا العام مجددا لتأتي في المركز 36 من مجموع دول العالم الـ ١٨٩ التي يغطيها التقرير، وأن هذا يأتي تأكيدا لنجاح السياسات الاقتصادية والتنموية الحكيمة للمملكة في ضوء أهداف رؤية ٢٠٣٠ ، مشيرا إلى ما تضمنته الميزانية العامة للدولة ٢٠٢٠ التي أعلنت الأسبوع الماضي، والتي اشتملت على العديد من المشاريع الضخمة إضافة إلى تخصيص ما نسبته ٣٥٪؜ من اجمالي الإنفاق المعتمد لقطاعي التعليم والصحة، والذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة أيدها الله على  تحقيق الأهداف التنموية الشاملة، وعلى كافة المحاور التي تشكل عماد التنمية البشرية المستدامة.