​​​​تشتهر إيرلندا منذ القدم بطبيعتها الخلابة و اريافها الشهيرة وبتاريخها الحافل. وتعد أكثر الملامح المميزة لإيرلندا هي تقاسيمها الجغرافية، فمرتفعاتها الجميلة وجبالها الخضراء تعتبر مثالية للرحلات الجماعية وهواة الرياضة.

وتزخر إيرلندا بالعديد من المواقع للمهتمين بالتاريخ والتراث، فهناك العديد من القلاع التاريخية والمباني والمتاحف القديمة التي تعكس الماضي بالإضافة إلى الفنون المعمارية التي تعكس الإرث الثقافي الإ​يرلندي.

كما تعد إيرلندا من الوجهات المفضلة لتلقي التعليم وخاصة تعلم اللغة الإنجليزية باعتبارها من الدول الناطقة باللغة الإنجليزية كما أن التعليم الجامعي في إيرلندا يحظى بسمعة عالمية كبيرة.

ويمكن لزائري ايرلندا بأن يقوموا بتجربة مميزة من خلال زيارة العديد من المناطق السياحية التي تشتهر بها إيرلندا بدءاَ بالمدن الرئيسية بأجوائها المفعمة بالنشاط وانتهاءً بالمناطق الريفية الساحرة.

 

الجانب الإسلامي: ​


 

طبقاً للإحصاء الرسمي لعام 2016 م يبلغ تعداد المسلمين في ايرلندا حوالي الـ 62 ألفاً غالبيتهم من جنوب وشرق آسيا وبعض البلاد العربية. وتمثل الجالية المسلمة في إيرلندا حالياً ثالث أكبر مجموعة دينية. كما يوجد في إيرلندا عدد من المراكز الإسلامية والمساجد التي يمكن للمسلمين أداء الصلاة فيها وأكبرها هو المركز الثقافي الإسلامي في دبلن والذي تقام فيه - بالإضافة إلى الصلوات الخمس - صلوات الجمعة وصلاتي العيدين.

وبالنظر إلى الناحية العملية فإن الدولة تعترف بالدين الإسلامي خاصة في مجالات التعليم وإجراء عقود الزواج ومشاركة ممثلي الجالية المسلمة في المناسبات الرسمية. كما يمارس المسلمون في إيرلندا شعائرهم الدينية بكل حرية في أجواء يسودها الاحترام المتبادل بينهم وبين الشعب الإيرلندي ومختلف الطوائف الدينية الأخرى.

ومع زيادة أعداد المسلمين في إيرلندا تزايد أعداد المتقدمين على تأشيرات الحج والعمرة السفارة في دبلن. وتقوم السفارة بدورها باستصدار تأشيرات الحج والعمرة وفقاً للشروط والأحكام المنظمة لذلك.

 

الجانب الاقتصادي والثقافي:


تتمتع كل من المملكة وإيرلندا بعلاقات جيدة على المستوى الاقتصادي حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيرلندا خلال عام 2018م ما يقارب 463 مليون و847 ألف يورو. "لا تتضمن هذه الإحصائية ما تستورده إيرلندا من المملكة من مشتقات نفطية ترد عن طريق دول الاتحاد الأوروبي". وتتمثل الصادرات الإيرلندية إلى المملكة في مجالات الخدمات والأغذية والمنتجات الزراعية والحيوانية والبحرية والأدوات الطبية والأدوية والعطور. وتستورد إيرلندا من المملكة المنتجات البترولية والغاز والمواد البتروكيماوية.
أما على الصعيد الثقافي فتتميز إيرلندا بهوية ثقافية تميزها عن باقي دول الاتحاد الأوروبي خصوصاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، كما أن لها اسهامات ثقافية كبيرة في العديد من الأنشطة على المستوى المحلي والدولي وتنتسب لها أسماء شهيرة في عالم الثقافة والفنون والأدب مثل برنارد شو، وأوسكار وايلد، وجورج باركلي، وهي دولة منفتحة على باقي الثقافات وتحتضن العديد من المهرجانات الثقافية التي تدرجها ضمن أنشطتها الموسمية، كما أن الشعب الإيرلندي شغوف بالتواصل مع الشعوب الأخرى ومتقبل للثقافات المتعددة.
ويعتبر النظام التعليمي في ايرلندا شبيه بالأنظمة الأوربية الأخرى، وتضم ايرلندا العديد من الجامعات التي تعد من أفضل وأعرق الجامعات في العالم كجامعة ترنتي. وقد تم تعزيز التعاون التعليمي بين المملكة وإيرلندا من خلال افتتاح الملحقية الثقافية بإيرلندا في نهاية عام 2012م حيث يدرس في إيرلندا في العام الحالي 2020م مايقارب ألف طالب من المبتعثين السعوديين معظمهم في تخصصات الطب والعلوم الطبية والتمريض والهندسة وتقنية المعلومات.


الجانب السياسي:


 

إيرلندا جمهورية ذات نظام سياسي برلماني ديمقراطي يتكون من رئيس للدولة وبرلمان يتكون من مجلسين ورئيس للوزراء. وينتخب رئيس الدولة لمدة سبع سنـوات بواسطة انخابات مباشرة من قبل الشعب، حيث يمكن إعادة انتخابه مرة واحدة فقط. رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة ويعين بناءً على ترشيح من مجلس النواب وعادة ما يكون زعيم الحزب السياسي الفائز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الوطنية ويشكل حكومته بواسطة أعضاء من الوزراء يتم اختيارهم عن طريق مجلس النواب. ويتألف البرلمان من رئيس البلاد ومجلسي الشيوخ والنواب.


 

دستور ايرلندا هو القانون الأساسي للحكم في البلاد، ولا يمكن تعديله إلا من خلال إجراء استفتاء عام يشارك فيه كل مواطن إيرلندي يزيد عمره عن الثامنة عشر. تم إقرار الدستور الحالي في الاستفتاء الذي أجري في 1 يوليو عام 1937م، ودخل حيز التنفيذ في 29 ديسمبر 1937م، وقد حل هذا الدستور محل دستور دولة ايرلندا الحرة (Saorstát Éireann) الذي اعتمد عام 1922م.