​     بفضل دعم وتوجيه القيادتين في المملكتين الشقيقتين فقد شهدت العلاقات الثنائية بينهما مزيدا" من التقارب والنمو المضطرد خلال العقدين الماضيين الى الدرجة الى وصلت فيها الى مستويات استراتيجية، وقد أسهم في ذلك عدد من العوامل المحلية والإقليمية والدولية، التي إنعكست على مجمل العلاقات الإقتصادية والثقافية والسياسية، بحيث شهدت تزايدا في مجالات التعاون وحجم التبادل التجاري  وتنامي أعداد الطلبة السعوديين في الجامعات الأردنية.
 فعلى الصعيد الاقتصادي، تعتبرالمملكة العربية السعودية الشريك الاستراتيجي الأهم بالنسبة للأردن في المنطقة، فحجم التبادل التجاري بين البلدين يستحوذ على أكبر حصة من حجم التبادل التجاري للأردن مع دول المنطقة ، وتأتي المملكة في المراتب الاولى بالنسبة الى التجارة الخارجية وحجم الاستثمارات الخارجية في الاردن.
وعلى الصعيد الثقافي فقد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين نقلات ايجابية كبيرة سواء على مستوى زيادة التعاون وتبادل الخبرات التعليمية والاكاديمية، او على مستوى زيادة اعداد الطلبة السعودين في المؤسسات التعليمية والاكاديمية في الجامعات الاردنية، وقد بلغ عدد الطلبة السعوديين في الجامعات الاردنين ما يقرب من ستة الاف طالب وطالبة.

وتعتبر العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين على الصعيد الاجتماعي واحدة من اهم مصادر قوة واستمرارية هذه العلاقة وتطورها ويمكن القول انها علاقة أشبه بالعلاقة بين افراد الاسرة الواحدة، فهناك حجم كبير لعلاقات القربى والدم والمصاهرة بين ابناء الدولتين، بالاضافة الى التشابه الكبير بين البلدين في العادات والتقاليد الاجتماعية. وهذا يجعل للعلاقة ميزة  اخوية وتاريخية كبيرة.