بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة

والسلام على النبي الكريم

 

تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام بالذكرى التاسعة والسبعون لليوم الوطني الذي يصادف احياؤه اليوم الأول من برج الميزان.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1351 للهجرة اعلن جلالة المغفور له بأذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عن قيام المملكة العربية السعودية موحدة تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله.

وقد تحقق بهذا الانجاز التاريخي الخالد توحيد الجزيرة العربية في اطار وطن واحد يحفه الأمن وينعم اهله بالاستقرار.

ان هذاه الذكرى لتعتبر مناسبة نستلهم فيها الدروس والعبر من سيرة الملك عبد العزيز ومن مسيرته الفذة تلك المسيرة التي واصل أبناؤه الميامين اكمالها بما يحقق ازدهار الدولة وبما يكفل للمواطن السعودي الظروف المناسبة لحياة آمنة وكريمة.

اننا نحتفل بهذه الذكرى في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله ، للنهضة السعودية الحديثة التي تحقق في ظلها التقدم والنمو الداخلي وتبوأت فيها المملكة العربية السعودية مكانتها الأمامية بين مصاف الأمم المتقدمة.

وليست انطلاقة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنيات قبل ايام الا شاهد حي على الانجازات الضخمة التي تحققت في هذا العهد الزاهر الذي تواصل المملكة فيه بأمانة وشرف خدمة الحرمين الشريفين وتهيئة انسب الظروف للحجاج والمعتمرين والزوار ليؤدوا مناسكم بأمان عبر توسعة المشاعر وتوفير اسباب الراحة والطمأنينة للجميع.

ان ذكرى اليوم الوطني لتعتبر مناسبة للتنويه بمتانة العلاقات الموريتانية السعودية ، تلك العلاقات التي تعمل القيادتان السعودية والموريتانية على توطيدها وتنويعها بعد ان قطعت اشواطا كبيرة خلال العقود الاربعة الاخيرة. ان اخوانكم في المملكة العربية السعودية على المستويين الرسمي والشعبي ليخصون موريتانيا وشعبها بتقدير خاص منبعه الروابط التاريخية واساسه وحدة الدين والدم والمصير وستظل المملكة العربية السعودية كما كانت واقفة الى جانب موريتانيا لتحقيق نموها وازدهارها قياما منها بالواجب وصلة منا للرحم. وفي الختام اتوجه بالشكر الجزيل لكل من شارك في الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة ولكل من لبى هذه الدعوة راجيا من الله ان يعيد علينا هذه المناسبة عاما بعد عاما ونحن والجميع في صحة وعافية .

                                   ومرة اخرى اشكركم

                                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،