دعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى نيبال عبد الناصر بن حسين الحارثي في لقاء خاص مع صحيفة "ناس" المواطنين الراغبين في استقدام العمالة من النيبال، إلى ضرورة اتباع التعليمات والأنظمة التي تفرضها البلاد، مشيرا إلى سعي السفارة وحرصها الدائم على تسهيل أعمال المواطنين السعوديين بجميع مجالاتها.

وأجاب سعادة السفير، عن سؤال للصحيفة حول أهم الإجراءات المطلوبة من السعوديين القادمين إلى نيبال، بقوله: الإفصاح عن كافة المبالغ التي يحملونها وأن لا تزيد عن 2000 دولار أمريكي، أو ما يعادلها من العملات الصعبة وتسجيلها والاحتفاظ بصورة من سند الصرف، منوها بقضية حدثت لمواطنين لم يفصحوا عن المبالغ لديهم ولم يسجلوها وعند المغادرة تم القبض عليهم وإيداعهم التوقيف بتهمة غسيل الأموال ولم يتم إطلاقهم إلا بعد دفع مبلغ مماثل.

وحول استقدام العمالة المنزلية من النيبال وأسباب التعثرات التي صاحبته أجاب السفير قائلا: " نظراً لما تعرضت له النيبال من تقلبات سياسية داخلية بعد تغيّر نظام الحكم فيها، تعثرت الكثير من المعاملات الدولية والداخلية ومنها اتفاقيات العمالة المنزلية بين البلدين ولكن وبعد الإعلان عن الدستور وتشكيل الحكومة الجديدة نتأمل إلى استكمال المحادثات حول الاتفاقية للوصول إلى توقيعها".

وأكد السفير على جهود السفارة الحثيثة من أجل اكمال التوقيع على الاتفاقيات، وأن الأمر يتطلب إفادة الجانب النيبالي، حتى يتم إزالة جميع معوقات استقدام العمالة المنزلية من النيبال تماما، مضيفا بأن حجم استقدام العمالة المنزلية من النيبال في تزايد ملحوظ خصوصا من قبل المؤسسات والشركات التي تطلب العمالة النيبالية في مجال العمل.

وأضاف بأنه ومنذ افتتاح السفارة في كاتمندو توقف بطبيعة الحال الاستقدام من خلال الهند وبنغلاديش الذي كان يمر عبر السفارة السعودية في الهند.

وعن سؤال "ناس" حول انطباع الشعب النيبالي عن المملكة، وسبل تطوير العلاقات بين البلدين؟ أجاب: "كما تعلمون هناك عدد غير قليل من العمالة النيبالية يتواجدون في جميع أنحاء المملكة للعمل في مختلف المجالات فمن خلال ذلك تعرفوا على المجتمع السعودي وكرم أخلاقهم وحسن تعاملهم، كما أنّ المملكة ممثلة في السفارة قامت بأعمال عظيمة أثناء الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد العام الماضي، حيث عملت السفارة على توزيع المساعدات في جميع أنحاء البلاد ولم تقتصر على العاصمة كاتمندو مما انعكس ايجاباً على سمعة المملكة وانطباعاً جيداً من قبل الشعب النيبالي".

وختم سعادة السفيرعبد الناصر بن حسين الحارثي حواره لـ"ناس" بالإجابة عن سؤال الصحيفة عن امكانيات النيبال السياحية؟

بتأكيده على أن النيبال من الدول التي تشتهر بالمناطق السياحية التي يرتادها المهتمين من الأوروبيين وغيرهم مما يتيح فرصا استثمارية، لما تتميز به من مناطق سياحية تشجع السعوديين على زيارتها، حيث تعد النيبال من دول العالم التي تتميز بالمناطق الطبيعية ففيها جبال الهملايا التي تعد أطول وأضخم جبال العالم، وفيها أيضاً أعلى قمة وهي قمة إفريست إلا أن البلاد تحتاج للكثير من العمل في تحسين البنية التحتية وخصوصاً الزلازل مدمرة التي تعرضت لها.​