شارك سعادة الاستاذ / عبدالله بن عبدالعزيز العيفان سفير خادم الحرمين الشريفين بالدوحة ضمن وفد المملكة الرسمي المشارك في اعمال الدورة الخامسة والثلاثون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد بمدينة الدوحة يوم الثلاثاء 1436/01/17هـ الموافق 2014/12/9م وكان سعادته قد ادلى قبل القمة بالتصريح التالي :
إنها لسعادة بالغة أن نَشرُف بتواجد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على رأس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الخامسة والثلاثون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستُعقد في الدوحة يومي 17 و 18 صفر 1436هـ الموافق 9 و 10 ديسمبر 2014م . وإذ أتشرف بالتعبير عن الترحيب بسموه الكريم والوفد المُرافق أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي سفارة المملكة العربية السعودية في الدوحة ، فإني على ثقة بأن ما يتمتع به سموه الكريم حفظه الله من حنكة ومعرفة ودراية سيكون - بإذن الله - خير ضامن لنجاح أعمال هذه الدورة وتحقيقها لآمال وتطلعات شعوب دول الخليج العربية .
يأتي إنعقاد أعمال قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريحنا المعاصر حيث تُحيط بدول المنطقة تحديات ومخاطر جسام ، الأمر الذي يعكس أهمية هذه القمة ومُخرجاتها ، كما يُبرز حرص قادة دول المجلس على الخروج بالقرارات الكفيلة بمواجهة هذه التحديات ، وبلوغ تطلعاتهم وسعيهم الدؤوب نحو كل ما من شأنه خدمة مصالح دولهم وتحقيق رفاهية شعوبهم .
ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد أسس للنجاح المأمول في هذه القمة بالإتفاق التكميلي الذي تم التوصل إليه في الرياض عند إستضافته حفظه الله لإخوته قادة دول المجلس في الرياض بتاريخ 23 محرم 1436هـ الموافق 16 نوفمبر 2014م ، وهو الإتفاق الذي جاء بمثابة إيذان بفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية ستكون بعون الله مُرتكزا قويا لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك
والإنطلاق بها نحو الكيان الخليجي المأمول . وهنا أقول إن لنا عظيم الفخر والتقدير والإعتزاز بالرؤية الحكيمة والدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين في لم الشمل الخليجي ، والذي جاء في إطار منظور إستراتيجي أشمل يهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لمعالجة قضايا الأمتين العربية والإسلامية بما يكفل أمن و إستقرار دولها وتحقيق مصالح شعوبها .
ختاماً أقول إنني على ثقة بأن حكمة قادتنا ، وبُعد نظرهم ، وحرصهم الدائم على أمن وإستقرار منطقتنا وتحقيق خير شعوبها ، سيكون خير دافع بعون الله لنجاح هذه القمة في التعامل مع العديد من الملفات الهامة المعروضة على جدول أعمالها وبما يحقق الآمال والأهداف المرجوة .