أكد السفير السعودي لدى قطر أحمد بن علي القحطاني أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في قطر عملت منذ أشهر من أجل إنجاح المشاركة السعودية في بطولة أمم آسيا وعلى كافة الأصعدة. وقال السفير أحمد القحطاني: نحن على تواصل دائم وتنسيق مستمر في كل ما يخص توافد الجماهير السعودية لدعم المنتخب مع القيادة الرياضية السعودية وخاصة الأمير سلطان بن فهد الحريص على نجاح هذه المشاركة, حيث قمنا بتوفير الباصات وأعلام التشجيع بالإضافة لتذاكر مجانية للجمهور، كما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالتعاون مع الشركة الراعية للمنتخب ستتكفل بنقل 2000 مشجع لمباريات المنتخب. وتطرق القحطاني لكل ما ستقدمه السفارة مع خدمات للمواطنين السعوديين, مشيراً إلى أن الرياضة السعودية أصبحت وجهاً مشرقاً نفتخر به أمام الشعوب الأخرى والتي أصبحت وسيلة هامة في إيصال ثقافات الشعوب وحضارتها وتقدمها وهذا ما نحرص عليه. كما شكر السفير السعودي دولة قطر حكومة وشعباً على حرصها الشديد على تقديم كل التسهيلات للبعثة السعودية وهذا دليل عمق العلاقات الأخوية التي تجمعنا بأهلنا وإخواننا في قطر. اللقاء ناقش العديد من القضايا التي تخص المشاركة السعودية وما ستقدمه السفارة السعودية في الدوحة للجماهير من خدمات وتسهيلات وغيرها في اللقاء التالي:
ـ في البداية كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا بالدوحة؟ الواقع والتاريخ يؤكدان أن كأس آسيا ليست غريبة على المنتخب السعودي, فهو من المنتخبات التي شهدت تطورا وتقدماً كبيرين بشهادة (فيفا), فهو من تأهل لكأس العالم أربع مرات متتالية, وحصل على كأس آسيا ثلاث مرات ووصل للنهائي 6 مرات من أصل 7 مشاركات في تاريخه, فنحن هنا نتحدث بلغة الأرقام التي هي معيار التقييم الذي لا يكذب أضف لذلك أن المنتخب السعودي يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة داخل السعودية وخارجها, ولعلنا اليوم ندخل هذه البطولة ونحن نسعى للمنافسة على لقب البطولة, ولدينا جهاز فني على مستوى عال وكوكبة نجوم قادرين على تمثيل الوطن خير تمثيل، وبإذن الله سنشاهد منتخباً يظهر بالمظهر الذي يرضي الجماهير السعودية وتقديم الوجه الكروي المشرق لكرة القدم السعودية وصقورنا بإذن الله قادرون على تحقيق اللقب الآسيوي. ـ ما مدى حجم الاهتمام في قطر في استضافتها للمنتخب السعودي؟ الأشقاء في قطر دائماً ما عودونا على كرم الضيافة والاهتمام والعناية, وهم يولون المنتخب السعودي عناية خاصة بحكم العلاقات القوية والمتينة التي تجمعنا بالأشقاء في قطر, والشعب القطري شعب مضياف وكريم, والمنتخب السعودي له مكانة خاصة لدى الشعب القطري ومحبين له لذلك الإخوة في قطر قدموا كل التسهيلات, وكل ما يمكن تقديمه من إمكانيات مما يسهل على المنتخب مهمته, وبما يجعله في وضع مريح فنحن نشعر دائماً في قطر أننا بين أهلنا وذوينا. ـ الجمهور السعودي بدون شك أنه سيكون حاضراً بشكل كبير في قطر لمساندة المنتخب السعودي, هل لديكم في السفارة خطط معينة لمواكبة هذا الأمر وتسهيلات وخدمات للاستقبال وغيرها؟ جمهور الأخضر عزيز علينا سواء من كان منهم متواجداً حالياً في قطر, أو من سيأتون ويساندون الأخضر في هذه البطولة، والسفارة عملت منذ فترة طويلة للاستعداد لمثل هذه المناسبة بل وسخرنا كافة الإمكانيات لراحة كل مواطن ومشجع للأخضر السعودي, وحريصون على تقديم كل ما يريح جمهور الأخضر السعودي وتقديم المساندة والدعم لمؤازرة المنتخب, لذا ستقوم السفارة بتقديم تذاكر مجانية للجمهور المتواجد في الدوحة وعدد من الباصات لنقل الجماهير من وإلى الملعب من خلال منطقة تجمع في ساحة قريبة من مقر السفارة, وسوف نزودهم بالأعلام وغيرها من القبعات ووسائل التشجيع المختلفة, ولدينا كوادر مهيأة لخدمة جمهور الأخضر كما أن هناك ترتيبات من رابطة مشجعي المنتخب للجمهور القادم من السعودية، وكل ما نقدمه هو بتنسيق مباشر مع الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي هو حريص كل الحرص على تهيئة كافة الأجواء التي تساهم في نجاح مساندة الجماهير للمنتخب. ـ هل هناك فعاليات ستقيمها السفارة خلال تواجد الأخضر السعودي في قطر؟ هؤلاء أهلنا وإخواننا والسفارة بيتهم ودارهم, فهي بيت المواطن السعودي في أي مكان يحل فيه, ومن أهم أولوياتنا ومسؤولياتنا الاهتمام بالمواطن ورعايته والعناية به, لذا بدون شك هؤلاء ضيوفنا ونحن سنكون محتفين ومحتفلين بهم. ـ كيف هو مستوى التنسيق مع القيادة الرياضية وما هي أبرز المواضيع التي تركزون عليها؟ التنسيق موجود وعلى أعلى مستوى وبشكل دائم, بل والقيادة الرياضية حريصة على معرفة كل التفاصيل وتهيئة كل الأجواء المناسبة وهذا قائم منذ أشهر, ونحن لدينا فريق عمل من السفارة يقوم على هذا الأمر وسيكون متواجدا مع البعثة السعودية. ـ فرحة الفوز في بعض الأحيان قد تخرج عن المألوف, لذا ما هي الاحتياطات التي تقومون بها من أجل عدم حدوث أي مكروه للجماهير السعودية؟ في البداية ندعو الجماهير السعودية بأن تؤازر المنتخب بكل قوة داخل الملعب وتملأ المدرجات بالهتافات والأهازيج للرفع من معنويات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر فهم الرقم الصعب اليوم في هذه البطولة, والجمهور السعودي عودنا دائماً بالوقوف مع المنتخب في كل مكان. ومع هذا أقول لك إنني على ثقة ويقين بأن جماهير الأخضر لديها من الثقافة والوعي والحرص ما يجعلها تفرح بطريقة حضارية, لذا الفرحة تزداد عندما تقدم بأسلوبها الراقي والحضاري الذي طالما تعودناه من جمهورنا, ولعلي لا أجد في نفسي أي تخوف من ذلك, فالجمهور السعودي معروف عنه أنه يتحلى بالأخلاق العالية والروح الرياضية وهو نموذج مشرف للمشجع الرياضي. ـ بحكم عملكم كسفير والرياضة جزء من واجهة الدول وحضارتها ووسيلة تواصل وتعارف, كيف تنظر لما قدمته الرياضة السعودية للسعودية؟ بكل أمانة وصراحة شديدة نحن فخورون لما وصلت له الحركة الرياضية من تقدم وازدهار وسمعه عالمية, والرياضة وسيلة جيدة لإيصال الحراك الفكري والثقافي والحضاري الذي تعيشه السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية ـ فالسعودية لديها اقتصاد قوي ومكانة مرموقة بين الدول المتحضرة, وحققت إنجازات نفخر بها في كافة المجالات, وقد شرفنا الله بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن, والرياضة بدون شك قناة ووسيلة سريعة في إيصال حضارات الدول ورقيها وواجهة تنقل واقع المجتمعات وتواصل بين الحضارات والثقافات والشعوب, وهذه حقائق لابد أن نؤمن بها اليوم, والرياضيون السعوديون يقومون بهذه المهمة ليس فقط في كرة القدم وإنما في كل الأنشطة الرياضية المختلفة, وحققنا مراكز متقدمة في كثير من الألعاب منها على سبيل المثال ألعاب القوى وكرة اليد والفروسية وغيرها . ـ ولكن بحكم منصبكم ولقاءاتكم مع وزراء وسفراء ورؤساء دول, هل الرياضة السعودية قدمت وجهاً حضارياً مشرقاً ومتطوراً؟ نعم وقدمته بقوة, فنحن لدينا رياضة قدمت وجهاً حضارياً متقدماً, ونحن ما يميزنا أننا نستثمر في الإنسان السعودي ونعيش مرحلة ازدهار وتطور وتنمية حقيقية في جميع المجالات, ومنها الرياضة التي ساهمت في تعريف إيجابي بالشعب السعودي, وكانت لها بصمات ليس قارية وعربية وإقليمية بل وحتى عالمية, من خلال تأهلنا لكأس العالم أربع مرات متتالية. ـ كيف تنظر لمجموعة السعودية؟ معلوماتي الرياضية بسيطة, ولا تؤهلني لتقييم منتخبات تأهلت للمشاركة في بطولة كأس آسيا, ولكنني أرى أنه من المهم أن نستغل التسجيل المبكر وفرض التفوق والسيطرة منذ بداية البطولة, وهو الأمر الذي يعطي ثقة للاعبين ويخوف المنتخبات المقابلة, ولعلنا نلعب في مجموعه ظاهرها سهل, ولكن لو نظرنا لحقيقتها لوجدناها من أصعب المنتخبات, لأنها ستلعب بعيداً عن الضغوط وخاصة الأردن وسوريا, والمنتخب الياباني لا يحتاج الحديث عنه, فطموحه البطولة، لذا لابد أن يسعى اللاعبون لهدوء الأعصاب, ولعلكم كإعلاميين تتحملون المسؤولية, فالمنتخب عليه الآن ضغط إعلامي وجماهيري ومطالب بتحقيق الكأس, لذا لابد عليكم كإعلام الوقوف مع المنتخب وتقليل الضغط عليه وتهيئة أجواء الدعم والتشجيع والمساندة التي تخلق أجواء من التفاؤل والثقة التي يحتاجها المنتخب في هذه البطولة, ولعل كتيبة ياسر القحطاني ونايف هزازي وناصر الشمراني ومحمد الشلهوب وزملاءهم الذين نعتز بهم جميعاً سيكون لها كلمة مفصلية في هذه البطولة. والمنتخب السعودي تربطه صلة وثيقة بكأس آسيا, وأعتقد أن حرارة الشوق سوف تزداد في هذه البطولة, وعندما يحضر المنتخب السعودي للمشاركة وعلى رأس البعثة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد فبلا شك أن هذا يعد بحد ذاته دعماً كبيراً وتحفيزاً للاعبي المنتخب وهذا دليل حجم الاهتمام والمتابعة والحرص الذي تجده الرياضة السعودية من قيادتها, والأمير سلطان يهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص شؤون البعثة وهذا بدون شك دليل اهتمام سيكون له أثره الإيجابي على المنتخب السعودي. |