ثمن سعادة السفير عبدالرحمن بن سليمان الأحمد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروس تدشين خدمة التصديق الالكتروني لعقود التأسيس للشركات الأجنبية التي تمت في سفارة المملكة العربية السعودية في موسكو بتاريخ 9/9/2021م، حيث ستضيف هذه الخدمة مزيدا من التسهيلات في الخدمات القنصلية التي تقدمها بعثات المملكة في الخارج تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الخارجية (حفظه الله)، المتضمنة تسهيل الخدمات لكافة المراجعين وتقديمها بالشكل النموذجي والمرن في اطار تحقيق طموحات رؤية 2030م.
وتعتبر هذه الخدمة استكمالاً لما سبق لحكومة المملكة العربية السعودية تقديمه من تسهيلات في إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للمستثمرين الأجانب للمملكة، كما تعد نقلة نوعية تهدف الى تيسير اجراءاتهم وتقديمها بشكل الكتروني، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الاستثمار بالتعاون مع وزارتي الخارجية والتجارة تم خلالها تنفيذ الربط التقني بين الأنظمة الالكترونية لتلك الجهات وتمكن هذه الخدمة الراغبين بالاستثمار في المملكة من إنهاء إجراءات تقديم طلباتهم دون الحاجة للسفر إلى المملكة، ومنها طلبات التصديق الالكتروني لعقود التأسيس للشركات الأجنبية المقدمة إلى بعثات المملكة بالخارج وتحويلها من خلال النظام إلى وزارة الاستثمار ومن ثم وزارة التجارة لإكمال بقية الإجراءات إلكترونياً بدلاً من الإجراءات والمتطلبات السابقة التي تستدعي قدوم المستثمر الأجنبي للمملكة أو توكيل من ينوب عنه لإكمال الإجراءات. وقد سبق تشغيل هذه الخدمة بشكل تجريبي في عدد من بعثات المملكة في الخارج.
وأشار السفير الأحمد إلى أن تقديم هذه الخدمة في موسكو يأتي في إطار العلاقات المتنامية المتميزة بين البلدين الصديقين، وخدمة القطاع الاستثماري والتجاري وتذليل جميع العقبات أمامهم.
كما أكد سعادته أن المملكة العربية السعودية تعمل وبشكل مستمر على توفير البنى التحتية الجاذبة والتشريعات المرنة، إضافةً إلى تقديم التسهيلات والحوافز التي تدعم أعمال الشركات العالمية، والمستثمر المحلي والأجنبي في المملكة، لتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في المملكة، والإسهام في تنمية وتوسيع أعمال الشركات العالمية، وتوطين الخبرات والمعرفة وتنمية المحتوى المحلي، التي بدورها توفر حزماً واسعة من الإقبال الاستثماري.
وأوضح سعادة السفير الأحمد أن المملكة العربية السعودية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين (حفظهما الله)، مستمرة في مسيرة الإصلاح والتطوير في جميع المسارات، ومنها سلسلة الإصلاحات الاقتصادية والتنموية التي شهدتها المملكة على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، التي تعزز موقع المملكة كوجهة استثمارية مفضلة عالمياً.
وذكر سعادته أن المملكة وجهة عالمية جاذبة للاستثمارات التي تعتمد على التنوع بما يحقق العوائد ويخلق في ذات الوقت الفرص الوظيفية، إضافة إلى توافر الفرص الأخرى غير المباشرة، حيث نشهد العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة، والمدن الذكية، والسياحة والترفيه، والخدمات، وقطاع البناء والتشييد، والطاقة النظيفة، والتقنية، والتي أخذت المملكة على عاتقها أن تكون في مصاف الدول المتقدمة التي تركز على الاقتصاد الرقمي والمعرفي والانترنت والذكاء الاصطناعي وهو ما ظهر جلياً فيما تحقق بالمؤشرات الدولية التي تصدرت فيها المملكة دول العالم في العديد من المجالات.
موضحاً أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة تشهد توسعاً في العديد من المجالات، وذلك انعكاساً لمكانة المملكة الإقليمية والعالمية، وعضويتها في مجموعة العشرين، وقوة الاقتصاد السعودي من خلال توفر الفرص الاستثمارية الضخمة، والقوة الشرائية التي يتمتع بها، التي تمثل ما بين 40% إلى 80% من إيرادات الشركات الأجنبية من أسواق المنطقة.
وأشار السفير الأحمد إلى أن هناك تنسيق وتعاون مستمرين بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية في المجال الاستثماري، أبرزها التعاون القائم بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية، والاستثمار في عدد من المشاريع المشتركة، وذلك يعتبر كمؤشر على الثقة المتبادلة العالية بين الجانبين، كما يعمل البلدان على المواءمة بين الطموحات والأهداف الاستراتيجية، التي تنطلق من «رؤية المملكة 2030» والخطط التنموية الاستراتيجية الروسية.