جمهورية السنغال LA REPUPLIQUE DU SENEGAL

تعتبر جمهورية السنغال من أهم دول غرب أفريقيا بحكم موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها التاريخية مع دول العالم، وتربط المملكة العربية السعودية مع جمهورية السنغال علاقات متميزة في كافة المجالات منذ استقلال البلاد في عام 1960. شهدت هذه العلاقات بين البلدين تطورات كبيرة تمثلت في تبادل الزيارات للرؤساء السنغاليين وملوك المملكة، خُلقت انسجاماً وتنسيق على مستوى القيادتين والمؤسسات في البلدين رفعت العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى من التعاون الإسلامي والاقتصادي والاجتماعي والدولي.

كما يتسم الوضع السياسي في جمهورية السنغال بخاصية "الثبات" والاستقرار منذ استقلال البلاد من الاستعمار الفرنسي في عام 1960م. وقد توالى على حكم البلاد 4 رؤساء جمهورية، تم اختيارهم ديموقراطياً عبر صناديق الاقتراع، آخرها التي أقميت يوم 17/6/1440هـ الموافق 22 فبراير 2019م، وفاز فيها فخامة الرئيس ماكي سال (تحالف بينو بو ياكار) بولاية ثانية.

 

وتعد جمهورية السنغال ثاني أكبر اقتصاد في غرب أفريقيا الفرنكوفونية بعد ساحل العاج، وبحسب مؤشرات التنمية البشرية، تحتل المرتبة 154 من أصل 187 دولة في ترتيب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما أن قضايا العمالة وتكاليف المعيشة ونوعية الخدمات العامة كالكهرباء والمياه لا تزال تشكل التحديات الحقيقية للسلطات العامة. وبحسب معلومات البنك الدولي، تعمل السنغال في المدى المتوسط على استعادة النمو الاقتصادي حيث ارتفع من 4.5% في عام 2014م إلى 5% في 2015م، و يقدر حالياً بحسب آخر إحصائية ب 7.1% .

 واعتمد الرئيس ماكي سال مشروع برنامجه الانتخابي أصبح محورا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد خلال السنوات القادمة أسماه: برنامج السنغال الإنمائي. تهدف هذه الخطة إلى ادخال السنغال ضمن دائرة الدول الناشئة في حدود عام ٢٠٣٥. و يتمحور حول النقاط التالية: 1- الاقتصاد والاجتماع والتضامن، 2-   المجتمع الرقمي الشامل، 3- تشجير الأراضي و الغابات الوطنية بشكل دائم 4- تطوير و تنمية الصناعة. 


الموقع، المساحة، التعداد السكاني: 


خارطة السنغال.jpg

يتكون علم جمهورية السنغال من ثلاثة ألوان مخططة عامودياً وهي: الأخضر والاصفر والأحمر. ويحمل العلم نجمة خضراء خماسية في وسط العلم. وتعبر النجمة الخضراء رمز مشترك مع باقي الدول الافريقية يمثل القارات الخمس بفروعها الخمسة.

تقع جمهورية السنغال في أقصى غرب إفريقيا ويحدها شمالاً جمهورية موريتانيا وشرقا جمهورية مالي وجنوبا جمهورية غينيا كوناكري وجمهورية غينيا بيساو وفي داخلها جمهورية غامبيا.

اللغة الرسمية: الفرنسية واللغات المحلية ( الوالوفية و السيريرية و الفلاتية و السوننكية و الماندينغ و الجولا).

المساحة : تبلغ مساحة السنغال 196722 كلم

العاصمة : داكار

السكان : 16 مليون نسمة، 30% منهم من سكان المدن. نسبة النمو السكاني 2.8 %.

 

ديموغرافية السنغال:

يسكن 30% من السنغاليين المدن الكبيرة بما فيها العاصمة وتقدر الكثافة السكانية حسب الاحصائيات بحوالي 77 شخص في الكيلومتر المربع في المناطق الغربية والوسطى من البلاد. كما توجد في السنغال عرقيات عديدة ولهذا تعدد فيها اللغات، اللغة المستخدمة محلياً في المدن الكبرى هي اللغة الولوفية والفرنسية. ويقدر نسبة السنغاليين الذين يتحدثون الولوفية (43%) واللغة الفلانية (18%) واللغة السيريرية (15%) واللغة الجولاية (4%) واللغة المندينكاية (3%)، وهناك أقليات فرنسية ولبنانية تقدر بـ حوالي 50000 فرد.

العملة المستخدمة في جمهورية السنغال : فرنك سيفا (CFA)

سعر صرفه بتاريخ 20/12/1440هـ الموافق 23/07/2019م :

-        (1 يورو = 655،957 فرنك سيفا)

-        (1 دولار = 580 فرنك سيفا)

 

نبذة تاريخية عن السنغال:

دخل الإسلام السنغال خلال القرن الحادي عشر الميلادي مع قبيلة صنهاجة الأمازيغية، وتعاقب عليها العديد من الإمارات، منها إمبراطورية الوولف بمناطق والو وكايور وذلك خلال القرن الرابع عشر الميلادي، وفي الشمال الشرقي للبلاد نشأت دولة تكرور ودينيانكي البولارية.

ويذكر أن الاستعمار الأوروبي بدأ في السنغال تدريجيا منذ القرن الخامس عشر، حيث توالت عليها عدداً من الدول الأوروبية على احتلال أجزاء من شواطئها مثل البرتغال وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك من أجل فرض السيطرة على جزيرة غوري وغيرها من المناطق الاستراتيجية الأخرى التي كانت من أهم مصادر تجارة الرقيق.

 لمحة جغرافية عن السنغال:

يتميز الموقع الجغرافي للسنغالي بحكم اشرافه على المحيط الأطلسي غرب القارة الافريقية، وتقع جمهورية كابو فيردي (جزر الرأس الأخضر) غرب ساحلها الأطلسي على بعد حوالي 560 كيلو متر. وتعتبر أراضي السنغال سهلية بشكل عام وترتفع قليلا في الجنوب ويبلغ أقصى ارتفاع للبلاد ما يقارب 581 متر. ويشكل نهر السنغال الحدود الشمالية للبلاد مع موريتانيا. ومن أهم أنهارها الأخرى نهر غامبيا ونهر كازامانس، وتقع عاصمتها داكار على شبه جزيرة في أقصى منطقة في إفريقيا الغربية. ويمتد الساحل السنغالي لمسافة 499 كم على طول المحيط الأطلسي، وهو ساحل تكثر فيه الشواطئ الرملية في حين ترتفع الكثبان الرملية في الشمال. وتقع داكار على الساحل في شبه جزيرة تسمى كاب فيرت. تكثر الغابات في جنوب البلاد بمنطقة كازمانس، ويقل الغطاء النباتي في اتجاه الشمال.

التقسيم الإداري بالسنغال :  

تضم جمهورية السنغال 14 منطقة و45 مقاطعة و150 بلدية. والمناطق هي : داكار (العاصمة وعدد سكانها 3،6 مليون نسمة) ـ جوربيل ـ فاتيك ـ كاولاك ـ كولدا ـ لوغا ـ ماتام ـ سانت لويس ـ تامباكوندا ـ تياس ـ زينغشور ـ كافرين ـ كيدوغو ـ سيجو.

الديانات :

تشكل نسبة المسلمين في السنغال بمقدار 95%  ونسبة 3،5% يعتنقون المسيحية ونسبة 1،5% من المعتقدات الأخرى.

المذاهب الدينية :

يعتبر المذهب المالكي المذهب الأكثر انتشاراً في السنغال. وتنتمي نسبة كبيرة من المسلمين في السنغال إلى طوائف عدة وأهمها:

التيجانية : (مركزها الرئيسي مدينة تواون حيث كان الشيخ/ الحاج مالك سي (1853ـ1922م) يعيش ويعلم أتباع الطريقة و تعاليم الإسلام والتيجانية، ثم مدينة باي نياس بمنطقة كاولاك نسبة إلى شيخ الإسلام/ الحاج إبراهيم نياس وأكثر أتباعه من النيجيريين. ويلتزم أتباع الطريقة التيجانية بأذكار وأوراد يتلونها جماعة بعد الصلوات المفروضة).

المريدية : (مركزها الرئيسي مدينة طوبى التي أسسها الشيخ/ أحمد بامبا امباكي (1852 ــــ 1927م) واجه العديد من المضايقات على أيدي المستعمرين الفرنسيين الذين اعتقلوه ثم نفوه إلى الجابون (7 سنوات) ثم إلى موريتانيا (4 سنوات) وألف الشيخ المئات من الكتب الدينية وقصائد المدح والصلوات على الرسول صلى الله عليه وسلم).

القادرية : نسبة إلى مؤسس الطريقة القادرية وهو الشيخ/ عبد القادر بن موسى المعروف بالشيخ عبد القادر الجيلاني المولود سنة 471هـ (1077م) بجيلان، وهي منطقة في بلاد فارس. وأتباعه كثيرون في السنغال خاصة في المنطقة الشمالية في البلاد المجاورة لموريتانيا.

اللايين : مركز الطريقة مدينة يوف بداكار ومؤسسها الشيخ/ سيدنا إمام المهدي لاي (1843 ــــ 1909) ويقول أتباعه إنه هو المهدي المنتظر.

جماعة عباد الرحمن: وهي تطلق على نفسها جماعة أهل السنة والكتاب، يتميزوا عن بقية المسلمين في السنغال باعتبار الشيوخ كوسيلة بين العبد وربه.