تصريح من سعادة الأستاذ / حازم محمد كركتلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا وليختنشتاين بمناسبة مرور سبع على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم

اتشرف وزملائي اعضاء السفارة والمكاتب التابعة لها والمواطنين المقيمين والمتواجدين في سويسرا بأن نرفع الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله والى الاسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي اسمى آيات التهاني بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور سبع سنوات على توليه أيده الله مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة داعين المولى عز وجل أن يطيل لنا في عمره المديد بإذن الله سنين طويلة ليحقق ما يصبوا إليه في خدمة دينه وبلاده ومواطنيه.
إننا جميعا مواطنين ومسئولين في هذا البلد الطيب نحمد الله على ما منّ به علينا من نعم لا تعد ولا تحصى بفضله سبحانه وتعالى أولا ثم بفضل ما أنعم به علينا من قيادة مخلصة وحكيمة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي جعل راحة ورخاء مواطنيه على قمة أولوياته واهتماماته وأهدافه ولم يدخر جهدا ولم يوفر غاليا او نفيسا إلا وبذله لتحقيق ذلك ونحن وكل منصف سواء في الداخل او الخارج ليشهد بما قام به هذا القائد العظيم, فأفعاله وإنجازاته تشهد وتتحدث عنه قبل الاقوال .
إننا وبكل فخر وصدق نستطيع القول بأننا نعيش في عصر ذهبي فبلادنا ولله الحمد تنعم بأمن واستقرار لا مثيل له في عالم اليوم المتوتر, والمواطنون يجنون ثمار ما غرسه هذا الرجل الوفي من إنجازات في مختلف الميادين لا يسع المجال في هذه العجالة للحديث عنها بما تستحق. فقطاع التربية والتعليم استحوذ على القسط الاوفر من اهتمامات مليكنا إيمانا منه يحفظه الله بأن رفعة وتطور وقوة الامم لا تبنى إلا على سواعد أبنائها وأن الاستثمار الامثل هو الاستثمار في بناء الانسان فنرى ازدياد عدد الجامعات والكليات والمعاهد العلمية التي تضاعفت اعدادها خلال فترة حكمه يحفظه الله ,ولم تكن الزيادة في الاعداد فقط بل اقترنت بالاهتمام بالنوعيات ايضا واصبحت جامعاتنا تصنف ضمن افضل الجامعات في العالم , كما قدم حفظه الله العديد من المشاريع التعليمية بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي للمواطن, فأسس يحفظه الله مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ,ومشروع الملك عبدالله للإبتعاث الخارجي الذي يبتعث حاليا أكثر من مائة وعشرون ألف طالب وطالبة يدرسون في أرقى جامعات العالم شرقا وغربا ليعودوا بإذن الله حاملين أعلى الشهادات ليساهموا مع إخوانهم في خدمة بلادهم ، وغير ذلك من المشاريع التي تهدف الى الرقي بالمواطن.
ولم يكن التعليم هو المجال الوحيد لإهتمامات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله فكافة المجالات الاخرى أخذت نصيبها من الإهتمام , فالصحة - وعلى سبيل المثال لا الحصر- كان لها نصيبها الكبير ايضا من اهتماماته - أدام الله بقاءه - حرصا منه يحفظه الله على حصول المواطن على افضل رعاية صحية, فزاد عدد المستشفيات والمراكز العلاجية في مختلف مناطق المملكة, فتقلصت بل ندرت الحاجة للعلاج في الخارج بل اصبحنا ولله الحمد مقصدا للعديد من دول العالم وحتى المتقدم منها, الذين يرسلون بعض مواطنيهم من المرضى لتلقي العلاج في مستشفياتنا بأوامر من ملك الانسانية والأمثلة على ذلك كثيرة ومعروفة للجميع. والحديث يطول عن انجازات هذا القائد العظيم تجاه وطنه وأبنائه التي اتت من تلمسه لاحتياجاتهم كراع لهم , وما الاوامر الملكية السامية الكريمة التي اصدرها يحفظه الله مؤخرا التي تضمنت الخير الكثير للمواطنين إلا تعبيرا صادقا منه أيده الله عن حبه واهتمامه بشعبه وراحته ورفاهيته وادراكا منه يحفظه الله بمسؤولياته كراع لمواطنيه.
إن إنجازات الملك عبدالله لم تقتصر على الداخل, بل تعدته الى الخارج خدمة للانسانية جمعاء مما جعله يستحق لقب ملك الانسانية عن جدارة واستحقاق , فزادت المساعدات التي تقدمها المملكة للدول المحتاجة لمواجهة ظروفها الإقتصادية الصعبة أو الكوارث الطبيعية وغيرها حتى اصبحت المملكة تصنف من اكبر الدول التي تقدم مساعدات في العالم مقارنة بدخلها القومي وما جعل العالم يطلق عليها مملكة الإنسانية أيضاً  تقديرا لدورها الإنساني الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين . كما أصبحت المملكة في عهده الميمون في مصاف الدول المتقدمة وتبوأت مكانة دولية متميزة بفضل السياسة الحكيمة والمعتدلة التي تنتهجها والتي جعلتها في مصاف الدول الكبرى ذات الثقل السياسي والاقتصادي الكبير وهو ما أهلها لأن يتم اختيارها وانضمامها الى مجموعة العشرين وغيرها من التجمعات الإقليمية والدولية التي تضم أكبر دول العالم وأكثرها تأثيراً , كما ان مبادرات خادم الحرمين الشريفين لاقت كل الدعم والاهتمام من دول العالم لما يكنونه لهذا القائد الحكيم من إحترام ولثقتهم في حكمته ورؤيته السياسية واعتدال وموضوعية سياسته , ولما وجدوه من نية مخلصة من لدنه يحفظه الله ورغبة في أن يسود عالم اليوم السلام والأمن ويعمه التعاون والتفاهم وما مبادرته يحفظه الله للحوار بين اتباع الديانات والثقافات إلا مثال واضح على سعة الأفق وبعد النظر لما تحمله من أفكار حكيمة ومعان سامية تهدف إلى خير البشرية جمعاء , وما الاهتمام الدولي بها وعرضها على الجمعية العامة للامم المتحدة وإقامة المؤتمرات الدولية بشأنها إلا اكبر دليل على التقدير العالمي لها ولصاحبها يحفظه الله ولدور المملكة على الساحة الدولية ، هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات والوساطات التي جعلت من المملكة قبلة يتجه إليها العديد من الدول وقياداتها عند الشدائد رغبة في الحصول على المشورة الحكيمة والرأي المخلص
وإننا في الختام إذ نجدد جميعا البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي  الأمين على كتاب الله وسنة رسوله وعلى الاخلاص والطاعة في السراء والضراء لنرفع أكف الضراعة الى المولى العلي القدير بأن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويديم علينا ما نحن فبه من نعم وأمن وأمان, وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد الأمين ويمدهم بعونه وتوفيقه لمواصلة مسيرة الخير والبناء والنماء التي أرسى دعائمها والدنا المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله وسار عليها من بعده أبنائه البررة الملوك سعود, فيصل, خالد, فهد وحتى العهد الزاهر الذي نعيشه في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين يحفظهما الله, وأن يرد كيد كل من أراد سوءا بهذه البلاد وقيادتها وشعبها الى نحره وأن يديم علينا امننا واستقرارنا ورخائنا متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله التي لم ولن نحيد عنها بإذن الله.