إنه ليوم سعيد ومناسبة خيرة هذا اليوم الذي يعود فيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح ، إلى أبنائه الذين أحبهم فأحبوه ، عطف عليهم فحفظوا له كريم صنيعه ، حمل همومهم ورعى مصالحهم فكسب قلوبهم ، فما كان منهم إلا أن حفظوا لك تلك المكارم وهاهم اليوم - ونحن أبناؤه في سفارته في بيرن بسويسرا منهم - نحتفل بعودته الميمونة داعين المولى عزوجل أن يمده بعونه وتوفيقه ليواصل مسيرة الخير والبناء والنماء لهذا الوطن الغالي التي غرس جذورها والدنا جميعاً المؤسس العظيم الملك عبد العزيز يرحمه الله ورعاها ومن بعده أبنائه البررة المخلصين حتى العهد الزاهر الذي نعيشه اليوم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة وعضديه سيدي سمو ولي العهد الأمين وسيد سمو النائب الثاني يحفظهم الله
إنني وزملائي اعضاء السفارة في بيرن بسويسرا وكافة المواطنين السعوديين المتواجدين بسويسرا إذ نهنئ أنفسنا والأسرة المالكة الكريمة وكافة أبناء الشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة لأؤكد بأن الملك عبدالله يحفظه الله لم يكن غائباً عنا فترة وجوده خارج المملكة بل كان دوماً في قلوبنا ووجداننا ، كيف يغيب عنا هذا القائد والأب الذي لم يدخر جهداً بل سخر وقته وجل اهتمامه في سبيل خير ورفعة الوطن والمواطن وسهر على أمنه وراحته ورفاهيته ، ولم يثنيه الغياب ان يتواصل مع أبناء شعبه ويسأل عنهم وعن أحوالهم ويوجه المسئولين على رعاية مصالحهم وتلمس احتياجتهم كدأبه الدائم على ذلك ، وما قوله لأبنائه "أنا بخير ما دمتم بخير " إلا مقولة لراعي يقدر الأمانة الملقاة على عاتقه ، يهتم برعيته وبأحوالهم قبل اهتمامه بنفسه فله منا كل الشكر والعرفان ولا نملك إلا أن نرفع أكفنا إلى الباري عز وجل أن يلبسه ثوب الصحة والعافيه ويديمه ذخراً لأبنائه ووطنه بل للعالم العربي والإسلامي ، وقائداً ملهماً ويمده بعونه وتوفيقه ليواصل المسيرة المباركة - وعضديه سمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني - لبلادنا الحبيبة ويبقيهم حصناُ منيعاً لها وأن يديم على مملكتنا الغالية نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء وأن يعيننا جميعاً - كل في موقعه - لأن نقوم بواجبنا في خدمة ديننا ومليكنا ووطننا ونكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة فينا وتنفيذ توجيهاتها في رعاية مصالح وطننا ومواطنينا
حفظ الله بلادنا وقيادتنا من كل سوء وأدام علينا أمننا وأماننا ورخائنا واستقرارنا إنه سميع مجيب