تصريح من سعادة الأستاذ حازم محمد كركتلي سفير خادم الحرمين الشريفين
لدى الاتحاد السويسري وليشتنشتاين
بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع
أتشرف بأن أرفع إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بإسمي وكافة زملائي أضاء السفارة في بير بسويسرا أصدق التمنيات وأطيب التهاني بمناسبة صدور أمر مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظهما الله بتعيين سموه الكريم وزيراً للدفاع ، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ سموه الكريم من كل مكروه ويمده بعونه وتوفيقه لأداء مايصبو إليه في خدمة الدين والمليك والوطن .
وفي الحقيقة أود بهذه المناسبة أن أهنئ نفسي وكافة إخواني أبناء الشعب السعودي الوفي على هذا الاختيار الذي يأتي في إطار حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين أطال الله بقاءه على كل ما من شأنه رعاية مصلحة الوطن وابنائه المواطنين والسير بهما دوماً إلى بر الأمان وسط عالم قلق ، ولما نعرفه جميعاً عن سيدي سمو الأمير سلمان بل ويشهد به العديد من دول وشخصيات وقيادات العالم المنصف عن سموه كشخصية فذه ذات قدرات قيادية عالية وحنكة وخبرة سياسية وحكمة لمسها الجميع وعايشناها نحن كمواطنين وتابعها غيرنا خلال السنوات الماضية التي بذل خلالها سموه الكثير من الجهد وانجز أثنائها العديد من الانجازات التي ساهمت في نهضة بلادنا الغالية ,إضافة إلى سجل سموه الحافل في مجال العمل الإنساني داخلياً وخارجياً مما يعد مفخرة لنا جميعاً كأبناء لهذا البلد المعطاء ، ولما يحظى به سموه من احترام وتقدير داخلي ودولي . وأود في هذا المجال أن أذكر مثلاً عايشته شخصياً عندما تشرفت برئاسة أول سفارة لخادم الحرمين الشريفين في سراييفو بالبوسنة والهرسك عند افتتاحها حيث وجدت الاحترام والتقدير الذي تحظى به المملكة وقيادتها وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين والتي لم تأت من فراغ بل لمواقفها المشرفة أثناء المحنة التي مرت بها البوسنة وما قدمته المملكة لها من دعم سياسي واقتصادي كان له كبير الأثر في خروجها من تلك المحنة ، حيث كان سيدي الأمير سلمان هو الرئيس الأعلى للهيئة السعودية لإغاثة شعب البوسنة ، وقد تجلى ذلك التقدير والاحترام أثناء الزيارة التاريخية التي قام بها سموه الكريم لسراييفو في سبتمبر عام 2000م ، تلبية للدعوة التي وجهت لسموه من الرئيس البوسني السابق علي عزت بيجوفيتش ، والحفاوة الشعبية والرسمية التي استقبله بها شعب وقيادة البوسنة والتي لم يسبق أن استقبل أي مسئول بمثلها إعترافاً وتقديراً من ذلك الشعب الأوروبي لدور المملكة وقيادتها الرشيدة بصفة عامة ولما يكنونه لسموه الكريم بصفة خاصة من الحب والتقدير لشخصه يحفظه الله وتجاه ماقام به سموه من أعمال إنسانية جمة وعظيمة بتوجيه القيادة الرشيدة وبمتابعة واهتمام شخصي من قبل سموه خففت الكثير من معاناة هذا الشعب الذي عانى سنوات من الحرب الضروس
وفي ختام تصريحي ادعو الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا العزيزة شامخة مرفوعة الراية ، وأن يديم عليها ما تنعم به من أمن وآمان واستقرار أرسى دعائمه ووضع اسسه والدنا العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه مؤسس هذا الكيان الشامخ وواصل المسيرة الخيرة من بعده أبنائه البررة الملوك سعود ، فيصل ، خالد ، فهد وحتى عهدنا الزاهر الذي نعيشه بفضل وحمد الله اليوم في ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد آطال الله بقائهما ، وأن يوفقنا جميعا مسئولين ومواطنين ويعيننا على أداء واجبنا في خدمة ديننا ومليكنا ووطننا وان نكون دوماً عند حسن ظن قيادتنا بنا