​حلّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ضيفا "استثنائيا" على الجمهورية التركية وذلك في  زيارة رسمية قام بها، أيده الله، في الفترة من 4-8 رجب 1437هـ الموافق 11-15 إبريل 2016م، بدءا بزيارته للعاصمة أنقرة ثم ترأسه، حفظه الله، وفد المملكة المشارك في القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثالثة عشر في اسطنبول، وقد كان، حفظه الله، ضيف شرف على الدولة الراعية للقمة وصوحب بهالة كبيرة من الحفاوة والاهتمام، سواءً في زيارته، أيده الله، إلى أنقرة أو تواجده في القمة، والكلمة الاستثنائية التي أعطيت له في افتتاحيتها.

هذا وقد كسر فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قواعد البروتوكول المعتادة واستقبل خادم الحرمين الشريفين استقبالا رسميا منذ وصوله في المطار، ثم أُجريت مراسم استقبال أخرى في مجمّع القصر الرئاسي التركي، بمرافقة فرقة الخيالة، وأطلقت المدفعية 21 طلقة، وعُزف بعدها النشيد الوطني للبلدين. وقد شارك في مراسم الاستقبال كل من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الأركان خلوصي أكار وعددٌ من الوزراء.

بعدها أقيمت مراسم "تقديم وسام الجهورية"، حيث ألقى الرئيس أردوغان كلمة خاطب فيها الملك سلمان بـ"أخي العزيز، صديقي العزيز" ومضى قائلاً: "يرمز هذا الوسام للإقرار بالجهود المبذولة في أعلى مستواها من أجل تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين وأواصر الصداقة بينهما، حيث شكلّت إدارتكم الرشيدة ضماناً للاستقرار والرخاء والأمن والسلام في منطقتنا التي تواجه أزمات كبيرة. وإن تعزيز التعاون في كافة المجالات بفضل دعمكم، فرصة لتحقيق السلام في المنطقة والعالم، وان هذه الزيارة التاريخية تحظى بمعاني ذات مغزى قوي لمستقبل علاقاتنا". وبعد ذلك قلّد فخامته وسام الجمهورية لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، والذي بدوره شكر فخامة الرئيس التركي وأشاد بالعلاقات القائمة بين شعبي وحكومتي البلدين،  حيث قال:" أود أن أعبر عن شكري وتقديري لتقلدي هذا الوسام الكبير الذي أعتبره ليس تكريما لي فقط ولكن للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا. إن هذا التكريم يجسد عمق العلاقة والصداقة بين بلدينا والتي أساسها ديننا الإسلامي الحنيف" ،، ثم اجتمع الرئيسان في مأدبة غداء وتم إجراء لقاءات ثنائية بين وفدي البلدين.