تشارك المملكة العربية السعودية للمرة الخامسة على التوالي في معرض الجزائر الدولي من خلال حضورها المتميز وعبر كبريات المؤسسات والشركات السعودية التي تمثل مختلف القطاعات المالية والإقتصادية والإنتاجية التي جلبت إليها جمهوراً واسعاً من الزوار والمهنيين والمحترفين من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات.

ومن القطاعات المشاركة في هذا المعرض مركز تنمية الصادرات السعودية الذي أنشىء سنة 1406هـ الموافق 1985م بمبادرة من القطاع الخاص ويعمل تحت مظلة مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية ويُعنى بالإسهام في تنويع الاقتصاد الوطني وذلك بتنمية الصادرات غير النفطية وتعزيز انتشارها عالمياً.

ويساند المركز السياسات الحكومية والجهود الوطنية في هذا المجال، ويعمل على مساعدة المصدرين في إزالة معوقات التصدير بالتعاون مع الجهات الحكومية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، كما يهتم بترويج الصادرات السعودية من خلال إقامة الندوات وملتقيات رجال الأعمال، والمشاركة في المعارض الدولية التجارية وتنظيمها، علاوةً على ذلك فهو يقدم مجموعة من الخدمات القيمة للمصدرين تشمل الدراسات وخدمات المعلومات حول الأسواق الخارجية و التسهيلات المتاحة للتمويل وضمان الصادرات.

أما النموذج الثاني الذي لفت انتباه الزوار والمختصين فهو برنامج تمويل الصادرات السعودية الذي تأسس بهدف الإسهام في تنويع قاعدة الإقتصاد وزيادة الصادرات غير النفطية وذلك من خلال تقديم تسهيلات التمويل والضمان للمصدرين في الداخل والمستوردين من الخارج، كما يقدم البرنامج خدمات تأمين وضمان متنوعة لمواجهة متطلبات المصدرين ويعمل وفق الأسس التجارية بهدف تغطية تكاليفه من إيرادات هذه العمليات لتحقيق مبدأ التوازن بين النفقات والإيرادات وبالتالي فهو لا يستهدف الربحية بقدر ما يهدف إلى إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستفادة من هذه الخدمات بأقل التكاليف.

كما كان للشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك - حضوراً متميزاً بمعرض الجزائر الدولي، وقد جلبت هذه الشركة العملاقة عدد كبير من الزوار تمكنوا من خلالها اكتشاف التطور الكبير الذي تشهده الصناعة السعودية، وشركة سابك من كبرى الشركات في المملكة العربية السعودية وتنتج جميع المنتجات البترولية وأهم منتجاتها: الأسمدة والأمونيا واليوريا والوسطيات والجلايكول والصودا الكاوية، والكيماويات الأساسية مثل الميثانول والبروبلين والبوليمرات والمعادن ومسطحات الصلب والحديد والغازات الصناعية وغيرها من المشتقات البترولية.

وقد أكد عدد من الخبراء الاوربيين على هامش فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الجزائر الدولي أن شركة سابك السعودية تجاوزت حدودها الإقليمية لتلتحق بكبرى الشركات الدولية بالنظر إلى منتوجها النوعي ذي المقاييس الدولية وبالنظر للكفاءات البشرية ذات المستوى العلمي الجيد وكذلك بسبب مردودها المالي المعتبر.

وأضاف هؤلاء الخبراء بأن شركة سابك تعتبر نموذجاً استثمارياً وصناعياً ناجحاً بكل المقاييس، سيما وأنها أكبر عارض عربي وإفريقي بمعرض الجزائر الدولي.