أعتبر سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح العلاقات الثنائية الجزائرية السعودية متميزة ومثالية إذ يرجع تاريخها إلى سنوات حرب التحرير الجزائرية حيث كانت السعودية من بين الدول التي دعمت كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي كما وقفت إلى جانب الجزائر في مسار بناء الدولة الحديثة ليشير إلى متانة العلاقة بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وخادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز مشددا على أن بلاده على استعداد تام لتعميق وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف الأصعدة مع الجزائر. وأعتبر السفير السعودي اجتماعات وزراء الداخلية العرب من أهم أجهزة الجامعة العربية في مجال مكافحة الإرهاب مشيرا إلى الطريقة التي اعتمدتها المملكة لمكافحة هذه الظاهرة وذلك بالتطرق لثلاث مسارا هي الفكرية والتربوية والأمنية. أما على الصعيد الاقتصادي فقد أكد السفير على أن الجزائر من بين الدول "الجاذبة للاستثمار الدولي" وكشف عن استثمارات سعودية كبيرة جدا هي الآن في مرحلة متقدمة من المفاوضات في مجال النفط والأدوية والنقل البحري وإنتاج الورق إضافة إلى مشاريع سياحية وسكنية وغيرها وعلى الرغم من هذا فقد أبدى السفير عدم رضاه عن مستوى المبادلات التجارية والاقتصادية بين الجزائر والسعودية معربا عن أمله في تحسن حجم هذه المبادلات. أما بشأن الأسبوع الثقافي السعودي بالجزائر فقد أكد الدكتور سامي بن عبد الله الصالح أن السعودية تحرص على أن يكون أسبوعها الثقافي من أحسن الأسابيع الثقافية كماً ونوعاً الأمر الذي سيعكس العلاقات الأخوية الطيبة بين الجزائر والسعودية حيث سيشارك 260 مشاركا وسيضم 10 فعاليات تكون المرأة الفاعل الرئيسي فيها حيث ستضم معرضا للأزياء التقليدية السعودية إضافة لحضور عدد من المفكرين والأدباء. أما بخصوص موسم الحج فقد أوضح أن وزارة الشؤون الدينية على اتصال مع وزارة الحج السعودية وينسقان سويا لضمان السير الحسن لعملية انتقال الحجاج وأداء المناسك في أحسن الظروف. وفي الشأن العربي أبرز الدكتور موقف بلاده في عدد من القضايا الدولية التي يتصدرها الوضع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في العراق ولبنان وفلسطين المحتلة ومسألة الملف النووي الإيراني بالإضافة إلى دور المملكة العربية السعودية في حل تلك القضايا.