تشارك المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 27 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2008م في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر للمرة السادسة على التوالي.
وتتميز مشاركة هذا العام عن غيرها من المشاركات السابقة بالحضور النوعي والكمي للجامعات وللمؤسسات العلمية والثقافية ، ودور النشر السعودية الحكومية والخاصة .
ويمثل المملكة في المعرض مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة و دارة الملك عبد العزيز وعدد من الجامعات السعودية ووزارة الثقافة والإعلام بالإضافة إلى أكثر من 15 عارضا ودار نشر.
وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الجزائرية ، الدكتور سامي بن عبد الله الصالح أن الهدف من مشاركة المملكة في هذا المعرض ، يكمن أساسا في تشجيع التعاون العربي - العربي ، ولاسيما في المجال الثقافي ، وكذا التعريف بالنتاج الثقافي والعلمي السعودي الذي تجاوزت سمعته حدود الوطن العربي ، في ظل السياسة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في مجال الكتابة والنشر والتأليف .
وأضاف الصالح أن الحرص على المشاركة في المعرض، يدخل في إطار قناعة المملكة بضرورة دعم العمل الثقافي العربي المشترك ، وتأكيد دعم التعاون العلمي والثقافي بين الجزائر والمملكة العربية السعودية ، و تفعيل النشاطات الثقافية في الإطار الثنائي تنفيذا لبروتوكولات التعاون ولا سيما توصيات وقرارات اللجنة المشتركة العليا في آخر لقاء لها بالرياض.
وأكد السفير الصالح أن جناح المملكة في معرض الجزائر الدولي الثالث عشر للكتاب يعد واجهة تتشرف المملكة بعرض مختلف منتجاتها الثقافية من خلالها ولاسيما إصدارات مجمع الملك فهد بن عبد العزيز للمصحف الشريف ، حيث ستتاح الفرصة لزوار الجناح السعودي كي يطلعوا على أكثر من 40 ترجمة للقرآن الكريم ، التي تم توزيعها في مشارق الأرض ومغاربها برعاية من خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، فضلا عن إصدارات أخرى ذات قيمة علمية دولية ، ستوضع تحت تصرف الجمهور الزائر لجناح المملكة ، منها على سبيل المثال الكتب العلمية لجامعة الملك سعود والتي ترجمت من الإنجليزية إلى العربية .
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر إلى عناية المملكة بالمثقفين والأدباء والمفكرين الذين يجتمعون دوريا في منتديات ومؤتمرات ومعارض ومهرجانات ومنها مهرجان الجنادرية الذي أصبح ملتقى ليس فقط للمثقفين السعوديين ، بل لكبار المثقفين العرب والمسلمين وغيرهم .
يشار إلى أن المعرض الدولي للكتاب الذي سيفتتح اليوم سيحتضن ما يزيد على 500 دار نشر من24 دولة عربية وأوروبية وإفريقية ، في حين عدد العناوين المعروضة أكثر من 120 ألف عنوان بزيادة قدرها 40 بالمائة ، مقارنة بالعام الماضي.