أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا حسن بن طلعت ناظر سلامة جميع الطلبة السعوديين المبتعثين وعائلاتهم في مدينة كريستشرش بنيوزيلاندا التي تعرضت لزلزال يوم أمس الأول الخميس. وأوضح السفير ناظر أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالقنصلية والملحق الثقافي السعودي في مدينة أوكلاند بدولة نيوزيلاندا الذي أكد له أن الطلبة السعوديين وعائلاتهم بخير وأن معظمهم موجودون خارج المدينة في إجازاتهم السنوية. وقال إن السفارة في كانبيرا والقنصلية والملحقية السعودية بنيوزيلاندا تتابع مستجدات الوضع وأحوال وأوضاع المبتعثين وعائلاتهم هناك.
وكانت الهزات الأرضية قد تواصلت اليوم السبت في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية فيما قضى آلاف السكان الوقت قبل احتفالات أعياد الميلاد في تنظيف المنازل والشوارع من أطنان من الوحل والطمي الناجمة عن سلسلة من الزلازل ضربت المدينة على مدى 24 ساعة. وسجل خبراء الزلزل 23 هزة ارتدادية ضخمة بين منتصف الليل والساعة الثانية والنصف مساءا (01:30 بتوقيت جرينتش).
وكانت المدينة قد ضربتها سلسلة من الزلازل خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية احدها بلغت قوته ست درجات وثلاثة زلازل بقوة خمس درجات. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى وذكر عمدة المدينة بوب باركر أن الاضرار التي لحقت بوسط المدينة بدت طفيفة. لكن سكان الضواحي قاموا بإزالة الطمي بالمجاريف من حدائقهم والطرق أيضا للمرة الخامسة خلال 16 شهرا.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية سكان المناطق المتضررة وهم يبكون بعد أن تبددت استعداداتهم لقضاء عطلة اعياد الميلاد سعيدة. ونقلت إذاعة نيوزيلندا عن باركر قوله إن الكثير من المباني يتعين فحصها لكن "المدينة مازالت صامدة بشكل كبير". وانقطع التيار الكهربائي عن 26 ألف منزل أمس الجمعة لكنه عاد إلى معظمها اليوم السبت وتعمل إمدادات المياه وخدمات الهواتف المحمولة بشكل طبيعي.
وكانت ثلاث هزات ارتدادية وقعت أمس الجمعة قد تسببت في تهدم مبان كانت قد تعرضت للدمار من قبل بفعل سلسلة من الزلازل المدمرة. إلا أن مفتش الشرطة جون برايس أصدر بيانا أمس قال فيه إن المدينة تكيفت مرة اخرى مع الوضع بسهولة،وأنه "من حسن الطالع لم تكن هناك تقارير عن دمار خطير أو واسع أو إصابات ولم يتم الابلاغ عن ضحايا نتيجة للتوابع".
كما ذكرت تقارير إخبارية أمس الجمعة أن 19 شخصا أصيبوا. وقال مسئول في هيئة الإسعاف إن معظم الإصابات كانت طفيفة. وقالت الشرطة إن عددا من المباني في وسط المدينة، التي لقي فيها 181 شخصا حتفهم في زلزال بقوة 6.3 درجة في فبراير الماضي تداعت وظهرت حفر في بعض الطرق. وتم إخلاء معظم مناطق وسط المدينة حيث تعرض 900 مبنى فيها إلى دمار شديد بشكل يحول دون إعادة السكن بها إثر زلزال فبراير بما في ذلك مراكز تسوق.
وتم إغلاق مطار المدينة وغيرت 40 رحلة جوية دولية ومحلية وجهاتها أثناء تفقد مدارج المطار.وحثت الشرطة السكان على الابتعاد عن الطرق إذا لم تكن لديهم حاجة إلى السفر وناشدتهم الابتعادعن المنحدرات الصخرية وسفوح التلال في تلك الضواحي بسبب تساقط الصخور. وطمأنت الشرطة السكان بعدم وجود خطر بحدوث موجات مد عاتية (تسونامي).